حالة من الجدل أثيرت على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خلال الساعات الأخيرة ، بعد انتشار شكاوى واستغاثات تشير إلى اتهام مدرسة ألمانية بالتجمع الخامس بتدريس أفكار شاذة وغير أخلاقية لطلاب الابتدائي.
[[system-code:ad:autoads]]وأكدت الاستغاثات والأنباء المنتشرة على فيس بوك ، بأن هناك بلاغا تم تقديمه للنائب العام ضد مدرسة ألمانية في التجمع الخامس ، لقيامها بتدريس مواد دراسية غير سوية تتضمن أفكارا شاذة وهدامة تدعو فيها إلى إتيان الرذيلة وهدم القيم والأخلاق .
[[system-code:ad:autoads]]وزير التعليم : الوزارة تراقب جميع مدارس مصر والمناهج التعليمية “أمن قومي”
ومن جانبه .. أكد الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن ما يقدم للطلاب ويدرس في المدارس ضمن منظومة التعليم المصري "أمن قومي".
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تصريحات له منذ قليل خلال كلمته في المنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني، "إديوتك إيجيبت" :لا توجد مدرسة في مصر إلا وتراقبها وزارة التربية والتعليم وتراقب أمنها المعلوماتي المرتبط بالمحتوى المعرفي الذي يلقن للطلاب.
التعليم : نرفض تدريس مواد دراسية تخالف ثوابت الغريزة الإنسانية والعقائد السماوية
وأصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، بيانا عاجلا ، أكدت خلاله أنه في إطار ما تم تداوله حول قيام احدى المدارس الدولية بالترويج لقيم وأخلاقيات مرفوضة في المجتمع المصري، وجه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني فور انتهاء إجازة عيد الفطر بتشكيل لجنة من التعليم الدولي وقيادات الوزارة وإرسالها للمدرسة للوقوف علي الموقف واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة على الفور في حال ثبوت المخالفات التي تم تداولها.
وأكدت وزارة التربية والتعليم رفضها التام لقيام أي مدرسة على أرض مصر بالترويج أو تدريس مواد دراسية تخالف ثوابت الغريزة الإنسانية والعقائد السماوية والأخلاقيات والقيم التي يقوم عليها المجتمع المصري، مشددة على أن تنشئة أبنائها الطلاب تنشئة سليمة أحد أهم أولوياتها تبذل في إطارها كافة الجهود إيمانا منها بدورها في صناعة أجيال المستقبل التي تحمل على عاتقها أمن وسلامة المجتمع.
خبير تربوي يحذر من مخاطر تدريس مواد غير أخلاقية في المدارس
ومن جانبه .. حذر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، من مخاطر تدريس مواد غير أخلاقية في المدارس
وقال الدكتور تامر شوقي : من المتفق عليه فى العلوم النفسية والتربوية أن التعليم من شأنه أن يكسب الطالب المفاهيم المختلفة سواء كانت مفاهيم سوية صحيحة تتفق مع القيم الدينية والاخلاقية للمجتمع أو مفاهيم غير صحيحة وغير أخلاقية تتناقض مع قيم المجتمع، ويكون التعليم اكثر تأثيرا على الاطفال في السن المبكرة وخاصة في سنوات التعليم الابتدائي مقارنة بالطلاب في الصفوف الدراسية الأعلى .
وأضاف الدكتور تامر شوقي قائلا : تتمثل مخاطر تدريس مواد غير أخلاقية للأطفال في سن مبكرة في عدة نقاط هى :
- إن الطفل في مرحلة المدرسة الابتدائية يبدأ في تشكيل مفاهيمه وتصوراته عن نفسه وعن العالم ومن ثم ستسهم المواد والمعلومات المغلوطة عن الجنسية المثلية في تشكيل نظرته إلى هذه الأمور واعتبارها أمور طبيعية
- اعتقاد الطفل انه ما دام يدرس تلك المعلومات في كيان رسمى وهو المدرسة أن هذه المعلومات صحيحة وتتفق مع قيم وتقاليد المجتمع على غير الحقيقة
- ميل الطفل بعد ذلك إلى الممارسة الفعلية لما يدرسه من معلومات نظرية في الواقع وهذه كارثة كبرى؛ وقد يمارس ذلك مع اخواته أو أصدقائه بالمدرسة
- صعوبة تغيير تلك المعتقدات المغلوطة لدى الطفل في المراحل الدراسية الأعلى باعتبار أن ما يتعلمه الطفل في هذه الفترة المبكرة هو أكثر ثباتا ورسوخا في عقله ووجدانه
- احتمال أن يتعرض الاطفال فيما بعد لعقوبات قانونية في ضوء قيامهم بهذه الأفعال غير الأخلاقية ، مما يؤثر في مستقبلهم
- اكتساب الطفل صفات لا أخلاقية آخرى مرتبطة بما تعلمه من معلومات مغلوطة عن الجنسية المثلية مثل الكذب لإخفاء ما يعرفه عنها أو سلوك العنف ضد من يطلب منه تغيير معارفه ومعتقداته الخاطئة التى اكتسبها
- الإساءة إلى سمعة بعض المؤسسات التعليمية في مصر واستغلال اعداء الوطن لها في التشويه في سمعة التعليم
- الخطورة الأكبر تتمثل في المعلمين الكبار الذين يدرسون تلك المعلومات ، ماذا سيكون سلوكهم في الواقع؟ ومعتقداتهم؟
وكان قد أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن إصلاح التعليم مسئولية دولة، مؤكدا أن الدولة المصرية حريصة على تطوير قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم تضم ٢٥ مليون ونصف طالب فى المدارس المصرية، وبذلك فهي مسئولة عن تنشئة جيل بأكمله وإعداده للمستقبل، مشيرًا إلى أن الوظائف لم تعد ثابتة، وهناك وظائف ستختفي في المستقبل، لذلك تهتم الوزارة بإعداد طلابها بالمهارات الحياتية التي تساعدهم على تطوير ذاتهم وتعدهم للبحث عن فرص عمل في المستقبل، كما تهتم الوزارة بالتنشئة الاجتماعية والنواحي الشخصية للطلاب، وإعداد الطلاب في سنواتهم المبكرة، فضلًا عن الاهتمام بتدريس القيم والسلوكيات.
ولفت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أنه في ضوء مستقبل التعليم في ظل التحول الرقمى والذكاء الاصطناعي، تعمل الوزارة على إعداد الطالب لإنتاج المعرفة في ظل تعدد مصادر التعلم، حيث يتم تزويده بالمفاهيم الكبرى وتعلمه من خلال مصادر التعلم النشط والأنشطة المدرسية، مضيفا أن دور المعلم يتغير ليصبح منظم وموجه ومقوم للعملية التعليمية، بالإضافة إلى حرص الوزارة على الحفاظ على أنسنة التعليم والقيم الوجدانية والأخلاقية.