قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ان إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى، واستحضار ما يجدد الأحزان، أمرٌ شاق على النفس، قد يبعد الإنسان عن هدفه، أو يدخله في حالة صراع مع نفسه، أو يبعده عن القيام بدوره؛ فعلينا أن نؤمل في المستقبل، ونتعلم من أخطاء الماضي دون أن نعيش فيه، ونبذل الأسباب، ونسلم الأمر لله تعالى.
فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ».[أخرجه مسلم].
دعاء كثرة التفكير والقلق والتوتر
«اللهم يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضي حاجتي وفرج كربتي وارجمني ولا تبتليني وارزقني واكرمني من حيث لا أحتسب».
«يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عيني».
دعاء لمن يعاني من كثرة التفكير والقلق والتوتر
اللهُمَّ أخرجني من حَولي إلى حَولك ومن عزمي إلى عزمك ومن ضعفي إلى قوّتك ومن انكساري إلى عزّتك ومن ضيق اختياري إلى براح إرادتك.
اللهُمَّ إني أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.
اللهُمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك ، ولا تخيّبني وأنا أرجوك ، اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم ، و يا كاشف الغم ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا رحمن الدنيا ، يا رحيم الآخرة ، ارحمني برحمتك فلا راحم غيرك ولا إله غيرك لا إله إلا أنت سبحانك.
اللهُمَّ إنك لا تحمّل نفسًا فوق طاقتها فلا تحمّلني من كَرب الحياة ما لا طاقة لي به ، وباعد بيني وبين مصائب الدنيا كما باعدت بين المشرق والمغرب يا رب.
اللهُمَّ ارزقني رزقًا لم أتوقعه و خيرًا لم أفكر به و تحقيقًا لأمنيات ظننت يومًا أنها مستحيلة و إستجابة لدعوات أكررها دائمًا ولا تشغل عقلي بما يُقلِقه ولا قلبي بما يُرهِقه يا رب.
يا حيّ يا قيّوم برحمتِكَ أستغيثُ أصلِح لي شأني كُله ولا تَكِلني إلى نفسي طرفة عين.