تشهد أروقة نادي الأهلي حالة من الغضب والانزعاج بعد الهزيمة الموجعة أمام الزمالك في المباراة المؤجلة من الأسبوع العاشر للدوري المصري الممتاز. الخسارة بنتيجة 2-1 أمام الغريم التقليدي قد أثارت موجة من الانتقادات والاستياء داخل النادي الأحمر.
غضب إدارة الأهلي
رئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب، وأعضاء مجلس الإدارة عبروا عن استيائهم الشديد من سلوك المدير الفني الحالي مارسيل كولر. الغضب جاء نتيجة للقرارات الفردية التي اتخذها كولر والتي أثرت سلبًا على الفريق وأدت إلى تفاقم الأزمات الداخلية.
القرارات المثيرة للجدل
كان أول قرار لكولر بعد المباراة هو توجيه الفريق لأداء تدريبات بدنية فور انتهاء اللقاء. هذا القرار أثار استياء اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني، حيث طُالب الجميع بالبقاء في ملعب القاهرة الدولي بدلاً من العودة إلى منازلهم.
الاجتماع الفني الطارئ
عُقد اجتماع عاجل لإدارة النادي برئاسة الخطيب لمناقشة أوضاع الفريق وسبل تجاوز هذه الأزمة. تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لتقييم أداء المدرب كولر والبحث عن بدائل لقيادة الجهاز الفني.
رد فعل اللاعبين
بدورهم، أبدى عدد من اللاعبين استياءهم من سلوك المدرب وتدخله في الأمور الفردية داخل الملعب. منهم محمود كهربا وإمام عاشور وكريم نيدفيد وغيرهم، الذين يعتبرون أن هذا التصرف من المدرب قد أثر سلبًا على أدائهم ومعنوياتهم.
البحث عن بديل لكولر
على الرغم من أن إدارة الأهلي لم تعلن رسميًا عن إقالة كولر، إلا أن هناك جهودًا جارية للبحث عن مدرب جديد يمكن أن يقود الفريق خلال المرحلة المقبلة. يتم فحص سيرة ذاتية عدد من المدربين المحتملين لتولي المسؤولية التدريبية للفريق الأحمر.
نقاط ضعف الأهلي أمام الزمالك
من اللافت للنظر أن كولر انتقد بشدة أداء الخط الخلفي لفريق الأهلي، حيث أشار إلى الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها الفريق وأدت إلى تسجيل هدفين لصالح الزمالك. تحتاج إدارة النادي الأهلي إلى التدخل الفوري لتصحيح الأوضاع قبل أن يتفاقم الأمر أكثر.
وعن الأخطاء الدفاعية المتكررة، أكد كولر: "الهدف رمية تماس طويلة وحدث دربكة في المنطقة وسأشاهده مرة أخرى عندما أعود للمنزل وأتحدث دائما مع اللاعبين عن المحافظة على التركيز طول الوقت".
واختتم: "لا بد وأن يكون اللاعب لديه خبرات نحن في الأهلي لا يوجد لاعب صغير يتحمل الضغوط من المدافعين الناشئين بالفريق اللذين يتمرنوا معانا، وغياب الأساسيين مؤثر وأظن دا فارق مش محتاج كلام".
في النهاية، يبقى الأهلي على وشك اتخاذ قرارات حاسمة لاستعادة استقرار الفريق وتحقيق النتائج المرجوة. الوضع يتطلب حلاً سريعًا وفعالًا لتفادي تكرار هذه الأزمات في المستقبل.