التقطت وكالة ناسا الأمريكية صورة مذهلة خلال كسوف كلي للشمس شهدته القارة الأمريكية في أبريل 2024، وتظهر في الصورة ألسنة لهب وردية عملاقة تمتد من سطح الشمس.

ظاهرة البروزات الشمسية

تعرف هذه الألسنة الوردية باسم "البروزات الشمسية" (Solar prominences)، وهي عبارة عن حلقات ضخمة من البلازما، وهي حالة المادة الرابعة شديدة الحرارة تتكون من غازات متأينة.

وتتكون البروزات من خطوط المجال المغناطيسي للشمس، والتي تحبس البلازما الساخنة وتمنعها من السقوط مرة أخرى على سطح الشمس.

أسباب اللون الوردي

يظهر اللون الوردي للبروزات بسبب انبعاث الضوء في طول موجة معينة من الهيدروجين، وهو العنصر الأكثر وفرة في الشمس.

أهمية دراسة البروزات

تعتبر دراسة البروزات الشمسية مهمة لفهم طبيعة الشمس ونشاطها، فعلى الرغم من أنها تبدو هادئة، إلا أن الشمس في حالة تغير مستمر، ويمكن أن تؤثر البروزات الشمسية على الأرض بطرق مختلفة، مثل التسبب في عواصف مغناطيسية أرضية تؤثر على شبكات الكهرباء والاتصالات.

مهمة التلسكوب الشمسي Daniel K. Inouye

تم التقاط الصورة بواسطة التلسكوب الشمسي Daniel K. Inouye، وهو تلسكوب أرضي جديد يقع في هاواي. ويهدف هذا التلسكوب إلى دراسة الشمس بدقة غير مسبوقة، مما سيساعد العلماء على فهم طبيعة الشمس وتأثيرها على الأرض.

وتعتبر هذه الصورة بمثابة نافذة على عالم الشمس المذهل والمعقد، وتُذكرنا بمدى قوة الشمس وتأثيرها على كوكبنا.

الاستمرار في استكشاف الشمس

ومع استمرار تطوير التكنولوجيا، سيواصل العلماء استكشاف الشمس ودراسة أسرارها، للمساعدة على فهم مكاننا في الكون بشكل أفضل.