يعد صيام الست من شوال، واحدة من أعظم القربات في شهر شوال، حيث الأيام الستة من شهر شوال هي تلك الأيام التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
[[system-code:ad:autoads]]أنسب وقت لـ صيام الست من شوال
لكن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية، وقد سَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»؛ أَي الْبِيض. رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.
[[system-code:ad:autoads]]أنسب وقت لـ صيام الست من شوال
السبت 11 شوال = 20 إبريل
الاحد 12 شوال = 21 إبريل
الإثنين 13 شوال = 22 إبريل
الثلاثاء 14 شوال = 23 إبريل
الأربعاء 15 شوال = 24 إبريل
الخميس 16 شوال = 25 إبريل
وفي بيان لماذا هذا الأسبوع هو أنسب وقت لـ صيام الست من شوال، قالت الواعظة بالأوقاف منى نجم، إن هذه الأيام تعد الأنسب للأمور التالية:
أولاً : هي ستة من شوال.
ثانياً : فيها إثنين وخميس.
ثالثاً : فيها الأيام القمرية.
وشددت: "ياريت نصوم الأسبوع ده ايام القضاء لمن عليهم قضاء لأن فى صيام القضاء لا يجوز جمع نوايا الصيام ( فرض مع سُنة) ، والأسبوع القادم إن شاء الله نصوم الست من شوال، ويجوز جمع النوايا في صيام التطوع (السُنة).
المراد بالأيام البيض وأصل تسميتها بذلك
الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".