ماذا يفعل الإنسان إذا اشتد عليه البلاء؟، أمر بينه الشيخ الراحل محمد متولي الشعرواي من خلال مقطع فيديو له.
ماذا يفعل الإنسان إذا اشتد عليه البلاء؟
الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك الحديث الذي رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".
[[system-code:ad:autoads]]وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ".
[[system-code:ad:autoads]]ومعنى الحديث: أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّ نوعٍ من أنواع الابتلاء، بنحو مرض أو هَمٍّ أو ضيق؛ حتى يُمَحِّصَه من الذنوب ويُفَرِّغ قلبه من الانشغال بغيره سبحانه، ويستجيب دعاءه، ويثيبه من أجل تضرعه له عزَّ وجلَّ؛ قال الإمام المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 60، مكتبة الإمام الشافعي): [«إِذا أحبَّ الله عبدًا ابتلاه»؛ أي: أراد به الخير ووفقه «ابتلاه» اختبره وامتحنه بنحو مرض أو همٍّ أَو ضيق؛ «ليسمع تَضَرُّعَهُ» تَذَلُّلَه واستكانته وخضوعه ومبالغته في السُّؤال ويثيبه.. «وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم» بأنواع البلاء؛ حتى تمحص ذنوبهم وتفرغ قُلُوبهم لذكره وعبادته] اهـ.
ماذا يفعل الإنسان إذا اشتد عليه البلاء؟
يقول إمام الدعاة الشيخ الشعراوي رحمه الله: عجبتُ لأربع يغفلون عن أربع:
1 - عجبتُ لمن ابتُـلى (بغم) ، كيف يغفل عن قول : «لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين»، والله يقول بعدها ؛ «فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم».
2 - عجبتُ لمن ابتُـلى (بضرّ) ، كيف يغفل عن قول : «ربي إني مسّنيَ الضرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين»، والله يقول بعدها؛ «فا ستجبنا له وكشفنا ما به من ضر».
3 -عجبتُ لمن ابتُـلى ( بخوفٍ ) ، كيف يغفل عن قول : «حسبي الله ونعم الوكيل» والله يقول بعدها ؛ «فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء»
4 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بمكرِ الناس )، كيف يغفل عن قول: "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" والله يقول بعدها؛ «فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مكروا»