تزامنًا مع بدء أولى جلسات محاكمة سائق أوبر اليوم في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "فتاة الشروق" التي راحت ضحيتها الفتاة العشرينية حبيبة الشماع، فجر محامي المجني عليها، محمد الأمين، مفاجأة حول المتهم حيث قال إن هناك 13 امرأة أخرى تقدمن بشكاوى لشركة أوبر ضد السائق المتهم إلا أنه لم يتم الرد عليهن بعد.
تفاصيل شكاوى
وذكر (الأمين) في تصريحات صحفية أن شركة أوبر تلقت 20 شكوى ضد المتهم من بينهم 13 شكوى من السيدات بتهم التحرش بالسيدات وشرب السجائر أثناء القيادة وتعاطي مواد مخدرة وأيضًا القيادة بسرعة جنونية.
وسرد (الأمين) بعضًا من وقائع تعدي المتهم على سيدات أخريات حيث قال أنه عام 2019 قام المتهم بسب امرأة استقلت السيارة معه، وفي عام 2021 قدمت امرأة ونجلها شكوى ضده تتهمه فيها بسبها والتعدي عليها بالضرب.
كما أنه في عام 2022 تقدمت فتاة بشكوى ضد السائق تتهمه فيها بملامسة جسدها وقيادته السيارة بسرعة كبيرة وصدمه أحد المارة قبل فراره من مكان الواقعة.
وتعجب (الأمين) من أن معظم الشكاوى المقدمة ضد المتهم في قضية حبيبة الشماع تأتي من النساء فقط، فضلًا عن أن المتهم كان يتحايل على الشركة عندما تغلق له التطبيق عن طريق تقديم أوراق ومستندات مزورة لفتحه مرة أخرى وهو ما يُعد تهمة أخرى تجاهه وهي تهمة التزوير في الأوراق الرسمية؛ إلى جانب ترويع وتعريض حياة المواطنين للخطر.
بدء جلسات المحاكمة
وقد وصل سائق أوبر المتهم "محمود، هـ" 34 عامًا إلى محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس لبدء أولى جلسات محاكمته في قضية حبيبة الشماع. وأكد والد الضحية التي تبلغ من العمر 24 عامًا أنه لن يتنازل مطلقًا عن حق ابنته كما أنه يثق بأنه سيأخذ حقها بالقضاء.
وأضاف أنه لن يسامح المتهم إلى يوم القيامة مشيرًا إلى عدم معرفته به ورغم ذلك فلن يسامحه وسيكون خصيمه ليوم القيامة.
وتوفيت حبيبة الشماع التي تخرجت في كلية الإعلام بالجامعة البريطانية وكانت تعمل في مجال الديكور والأثاث يوم 14 مارس الماضي إثر إصابتها القاتلة بعد قفزها من سيارة أوبر لمحاولة المتهم التحرش بها وخطفها.
وجاء في أوراق القضية الخاصة بالمتهم أنه في يوم 21 فبراير من العام الجاري بدائرة قسم شرطة الشروق، شرع السائق في خطف حبيبة الشماع بالإكراه عندما كانت تستقل السيارة رفقته لتوصيلها إلى وجهتها
وثبت بتحقيقات النيابة العامة أن المتهم من متعاطي المخدرات وخاصة جهور الحشيش، كما أنه كان يقود السيارة تحت تأثير هذا المخدر. كما قال الشاهد الوحيد على الواقعة أن المجني عليها فور قفزها من سيارة أوبر وأثناء محاولته إسعافها أخبرته أن "أور كان عايز يخطفني".