قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن من الأعمال العظيمة المواظبة على صلاة سنة الفجر، فضلا عن أن صلاة الفجر تجعل الإنسان في ذمة الله طوال اليوم.
[[system-code:ad:autoads]]فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما، قال العلامة ابن بطال : قال عمر : هما أحب إلي من حمر النعم، شرح صحيح البخاري وقال الشاه ولي الله الدهلوي في حجة الله البالغة : إنما كانتا خيرا من الدنيا وما فيها لأن الدنيا فانية ونعيمها لا يخلو عن كدر النصب والتعب وثوابهما باق غير كدر .
[[system-code:ad:autoads]]وﻋﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ( ﺑﺸﺮ اﻟﻤﺸﺎﺋﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ اﻟﺘﺎﻡ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ).
وقت سنة الفجر
وقال الدكتور محمود شلبي إن سنة الفجر تكون قبل الفرض فهى سنة قبليه وليست بعدية.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن عليك أن تصلي السنة أولا وبعدها صلاة الفجر حتى لو كانت قضاء.
وصلاة السنن المؤكدة يجوز قضاؤها خاصة سنة الفجر، فلم يؤكد الرسول على فعل شئ مثلما أكد على سنة الفجر.
وقت صلاة الفجر والصبح
هو وقت واحد لأن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما تسميتان لصلاةٍ واحدةٍ، فلا فرق بين كلٍ من الفجر والصبح، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة إطلاقُ التسميتين على الصلاة نفسها، فقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى» ورُويت أحاديث عنه -عليه الصلاة والسلام استخدم فيها لفظ صلاة الفجر، جاء في الحديث الشريف: «فضلُ صلاة الجميعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه، بخمسةٍ وعشرين جزءًا، وتَجتمع ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفجرِ».
وقت صلاة الفجر والصبح هو الوقت الذي يكون فيه المسلمون نائمين، ولذلك فإنّ مَن يُصلّي الفجر يُجاهِد النفس جهادًا عظيمًا لينتصر على لذّة النوم والراحة، فيضطرّ لقطع النوم والراحة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى عليه ابتغاءً لمَرضاته تعالى، وطلبًا لمحبّته ومغفرته ورحمته وطمعًا بجنته، لذا كان أداء صلاة الفجرالحدّ الفاصل بين الإيمان والنفاق.
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعا قضاء سنة الفجر لو فاتت المصلي، ويجوز أداؤها بنية القضاء بعد الفجر ولا حرج في ذلك.
هل يجوز قضاء سنة الفجر القبلية؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قضاء سنة الفجر القبلية بعد أداء الفريضة.
وأوضح «ممدوح» خلال فتوى له عبر موقع الإفتاء على «فيس بوك»، أن المصلي إذا دخل المسجد ووجد الناس يصلون جماعة فعليه أن يصلي معهم، ثم يأتي بركعتي السُنة القبلية بعد الانتهاء من فريضة الفجر.
واستدل مدير الأبحاث الشرعية، بما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس» رواه ابن ماجه.