لعل الاستفهام عن هل صيام الست من شوال كل إثنين وخميس ثوابها أقل ؟.. وهل يجوز صومها كل إثنين وخميس؟، من المسائل التي يبحث عنها الكثيرون ممن يشق عليهم صيام الست أيام من شوال متتابعة ، في حين أنهم حريصون على أداء هذه السُنة النبوية الشريفة ، لاغتنام فضلها الكبير ، حيث إن صيام الست من شوال بعد صيام رمضان يعادل ثوابه ، صيام العمر كله، وذلك فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف، ومن هنا تنبع أهمية معرفة ما إذا كان هل صيام الست من شوال كل يوم إثنين وخميس يمكن به تحصيل هذا الفضل والثواب ولكن بطريقة أخرى أكثر يُسرًا وهيصيام ستة أيام من شوال متباعدة بعد العيد المبارك ، ولو كل إثنين وخميس من كل أسبوع .
[[system-code:ad:autoads]]هل صيام الست من شوال كل إثنين وخميس
قالت دار الإفتاء المصرية ، عن هل صيام الست من شوال كل يوم إثنين وخميسلها نفس الثواب لو تم صومها متتابعة، إنه لايلزم المسلم أن يصومالست من شوالبعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام أي أنصيام ستة أيام من شوال متباعدة بعد العيد جائز، فله أن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، ويعدصيام ستة أيام من شوال متباعدة بعد العيدأحد الطرق التي بها تؤدي هذه السُنة النبوية الشريفة.
[[system-code:ad:autoads]]كيفية صيام الست من شوال
وتابعت: تباينت أقوال الذين استحبواصيام ست من شوالفيكيفية صيام ست من شوال، ففيه ثلاثة أقوال في هذه المسألة:الأول: أنه يستحب صيامها من أول الشهر متتابعة بعد يوم عيد الفطر،وهو قول الشافعي وابن المبارك وغيرهما، وحجة أصحاب هذا القول أنّ اتصالها بيوم العيد أفضل من عدم اتصالها به، وعلة الأفضلية: أن المبادرة في العبادة فيه من الفضائل ما لا يخفى، ولِمَا في التأخير من الآفات، ولكن يحصل أصل السنة بصيامها متتابعة، أو متفرقة في جميع الشهر".
وأضافت: القول الثاني فيكيفية صيام الست من شوال:إنه لا فرق بين أن يتابعها أو يفرقها من الشهر كله، فكلاهما سواء،وهو قول وكيع وأحمد وغيرهما، وحجة أصحاب هذا القول إن الفضيلة تحصل متتابعة ومتفرقة، والصائم بالخيار إن شاء صامها متتابعة، وإن شاء صامها متفرقة، سواء أكان ذلك في بداية الشهر أم في آخره؛ لأن الحديث ورد بها مطلقا بلا تقييد؛ ولأن فضيلتها أنها تصير مع الشهر ستة وثلاثين يوما، والحسنة بعشر أمثالها، فذلك كثلاثمائة وستين يوما وهو السنة كلها.
وأشارت إلى أن القول الثالث:إنها لا تصام عقب يوم الفطر، بل يتم وصلها بالأيام البيض من شوال، فيصام أيام العاشر والحادي عشر، والثاني عشر من شوال ثم الأيام البيض،وهو قول معمر وعبد الرزاق وعطاء، وغيرهم، وحجة أصحاب هذا الرأي أن الأيام الأولى من شوال هي أيام أكل و شرب، وبما أن الفضيلة تتحصل بصيامها مطلقًا، فالأولى تأخيرها وجمعها مع الأيام البيض؛ لتحصيل فضيلتين: صيام ست من شوال، وصيام الأيام البيض.
هل يجوز صيام الست من شوال متفرقة
لا يلزم المسلم أن يصومالست من شوالبعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
ويستحب أنصيام الست من شوالمتتابعة في أول شوال بعد يوم العيد –فلا يجوز صوم يوم العيد-؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرَّقها أو أخَّرها عن شوال جاز، وكان فاعلا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه.
حكم صيام ست من شوال
حكم صيام ست من شوالورد فيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أوصى بصيام ستة أيام من شوال ، تكون على مدار الشهر ولا يشترط فيها أن تكون متتابعة بعد عيد الفطر مباشرة، حيث يباح صيام الست من سوال متفرقة وعلى مدار الشهر، فلايلزم المسلم يكون صيامالست من شوالبعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وذلك لأن صيام ست من شوال ليس فريضة بل هو سُنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها،ورد حديث صحيح عن صيام ست من شوال يدل على أن من صام شهر رمضان كاملًا ثم صام6 أيام من شهر شوالفيحسب له صيام سنة كاملة، فعنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».