قال محمد محمود عبد الرحيم باحث اقتصادي أن الأزمة الجيوسياسية الجديدة بين إيران ودولة الاحتلال لها تأثير اقتصادي بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي حيث من المنطق أن ترتفع أسعار النفط في ظل تهديدات مستمرة لمضيق هرمز ومضيق باب المندب مع تأثر حركة الملاحة في قناة السويس وبالتالي تزداد التكلفة للدول المستوردة للطاقة مما يزيد من عجز الموازنة لهذه الدول وتزيد إيرادات الدول المنتجة للنفط .

وتوقع الباحث الاقتصادي أن تهتز مؤشرات البورصات الخليجية كنتيجة لتوترات الجيوسياسية الممتدة ، هذا بالإضافة إلى الضغط على قطاعات السياحة والسفر وهي قطاعات غاية في الحساسية لاي تصعيد سياسي أو عسكري.

وأوضح في تصريحات خاصة ل “صدى البلد” أن لكل تصعيد سياسي أو عسكري في أي مكان بالعالم تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي وأن كان ذلك بنسب متفاوتة.

التأثير الاقتصادي

تابع: أنه لتقييم التأثير الاقتصادي بشكل منضبط للهجوم الإيراني على اسرائيل ردا على قصف السفارة الإيرانية في سوريا يجب الأخذ بعين الاعتبار عاملين مهمين أولهما هما : الرد الإسرائيلي للهجوم وهل يرغب الجانب الإسرائيلي بتصعيد أخر أم لا وخصوصًا في ظل أن حكومة نيتانياهو المتطرفة تسعى لاطاله مدى الحرب أكبر قدر ممكن للهروب من المسألة والمحاكمة.

وأضاف أن العامل الثاني هو مدي تورط الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصراع ، وتبقي مباراة الاحتمالات مفتوحة حول رد إسرائيلي عنيف محتمل برعاية أمريكية، و أن حدث ذلك فانه يجبر ايران على رد أقوى ومن هنا قد نجد أنفسنا أمام حرب إقليمية كبرى.