تسعى مديرية الزراعة بجنوب سيناء إلى التوسع في زراعة نبات "الازولا" الذي يستخدم علف للحيوانات والدواجن، وذلك بعد نجاح تجربة زراعة عدة أحواض بالحديقة البستانية بمديرية الزراعة، تحت رعاية وتوجيهات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بتوجيه المزارعين نحو استخدام "الأزولا" في العلف الحيواني والداجني.
قال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة، إنه جرى إقامة 5 أحواض لإنتاج نبات "الأزولا" بالوحدة البستانية كتجربة لاستخدامه كعلف غني بالفيتامينات، وغير مكلف للحيوانات والدواجن، وبعد نجاح التجربة وإقبال المزارعين على تعميمها، جاري إقامة عدد من الأحواض الأخرى لتلبية طلبات المزارعين الراغبين في تطبيق التجربة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة في تصريح اليوم الأحد، أن نبات "الازولا" يعد نتاج تعاون بين المديرية ومركز بحوث الصحراء، الذي سعى لإدخال هذا النبات لأول مرة بمحافظة جنوب سيناء، وجرى إقامة الأحواض بالمديرية لتقديم نماذج ناجحة للمزارعين خلال نشر ثقافة استخدام "الازولا" كعلف موفر ومفيد للحيوانات، وذلك خلال القوافل الإرشادية التي تنتشر داخل المزارع على مدار العام، مضيقًا أن إنتاج جميع الأحواض يكون لصالح التوسع في زراعته داخل المزارع على مستوى المحافظة.
وأكد أن "الازولا" من النباتات المائية السرخسية التي تصلح كعلف غير تقليدي للثروة الحيوانية والداجنة، وأثبتت الدراسات أن معدل النمو باستخدام "الازولا" أعلى بكثير عن الأعلاف المصنعة، كونه يحتوى على نسبة عالية من البروتين، إضافة إلى أنه نبات سريع الانتشار يجري حصاده كل 5 أو 7 أيام.
وأشار إلى أنه يعد بديل موفر للعلف المصنع، كون العلف يشكل نحو 80% من تكلفة أي مشروع حيواني أو داجني، ويعد البط أنسب طائر يعيش داخل أحواض "الازولا" كونه يتغذى عليه، بجانب أنه لديه القدرة على نشر حالة من الحركة للنبات داخل الحوض، مما يسهم في زيادة معدل سرعة نموه.
ولفت إلى أنه يمكن استخدام "الازولا" كأعلاف خضراء، أو يجري تجفيفه، مؤكدًا أن الأحواض التي جرى استزراعها بالوحدة البستانية تعد بنية أساسية للتوسع بها داخل المزارع على مستوى المحافظة، وتعمل المديرية على توفيره للمزارعين بأسعار رمزية، بجانب تقديم الدعم الفني خلال عملية الاستزراع.
وأكد أن استزراع "الازولا" غير مكلف لكون تكلفة إقامة الحوض الواحد لا تتعدى الـ 300 جنيه فقط، كونه يحتاج إلى بعض العناصر والمخصبات لزيادة معدل الإنتاج.