قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

نهاية حكم المماليك .. إعدام طومان باي على باب زويلة وتركه معلقا 3 أيام

×

يصادف اليوم ذكرى وفاة طومان باي، حل طومان باي محل عمه السلطان قانصوه الغوري، الذي قتل في معركة مرج دابق في سوريا أثناء حربه ضد السلطان العثماني سليم الأول.

الحرب بين سليم الأول وطومان باي

بدأت الحرب بين سليم الأول وطومان باي عندما تلقى السلطان سليم الأول خبر تنصيب طومان باي كسلطان على مصر. طلب السلطان من طومان باي أن يعترف بتبعيته للخلافة العثمانية وأن يظل حاكمًا لمصر. ومع ذلك، رفض طومان باي هذا الطلب وقتل رسل السلطان.

[[system-code:ad:autoads]]

وهكذا بدأت الحرب بين المماليك الشراكسة والعثمانيين، وأحدثت هذه الحرب فترة صعبة في تاريخ مصر.

بعد مقتل عمه في معركة مرج دابق، تولى طومان باي حكم مصر. رفض العرض الذي قدمه الأمراء المماليك لتعيينه سلطانًا في البداية، ولكن بعد أن أقسم الأمراء على المصحف السمع والطاعة وعدم الخيانة، قبل العرض وتولى الحكم.

[[system-code:ad:autoads]]
طومان باي

أرسل السلطان سليم الأول رسالة إلى طومان باي يطالبه فيها بتبعية مصر للخلافة العثمانية وبقاءه حاكمًا، ومع ذلك، رفض طومان باي هذا الطلب وأشهر الحرب. حاولت الدولة العثمانية الجديدة ضم مصر بعد سقوط حكم المماليك في سوريا. وطلب السلطان من الأمراء المماليك أن يخرجوا لمواجهته بدلاً من انتظار وصولهم إلى مصر، لكن المماليك خانوا وتخاذلوا ولم يدركوا الخطر الذي يواجهونه والمسؤولية التي يتحملونها. وبالتالي، قرر طومان باي تجميع جنود وأهالي مصر لمواجهة العثمانيين القادمين نحو مصر عبر محافظة المنصورة (المعروفة الآن بالريدانية)، وبدأ في التحضير لهذا الهجوم.

جيش المماليك والعثمانيين

خرج طومان باي لمواجهة الجيش العثماني واحتل موقعًا في الريدانية حيث حصن نفسه. كان الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم الأول أكبر وأقوى من جيش المماليك، وكانت المعركة عنيفة. استخدم الجانبان الأسلحة المختلفة بما في ذلك البنادق والمدافع والسيوف والرماح. وعلى الرغم من أن المماليك قاوموا بشراسة، إلا أن القوات العثمانية كانت أعدادًا أكبر وتكتيكات أفضل، وبالتالي فازت في المعركة.

طومان باي

إعدام طومان باي

أعجب السلطان سليم الأول بشجاعة طومان باي الذى كبده خسائر فادحة في حروب الكر والفر، لدرجة أنه فكر فى العفو عنه، إلا أن باقي الأمراء المماليك حذروه بأنه لو ظل على قيد الحياة فلن يهنأ له بال، فقرر إعدامة على باب زويلة، حيث قص المؤرخ المصري محمد بن إياس الحنفي تفاصيل الإعدام في كتابه الشهير ‏‏«بدائع الزهور في وقائع الدهور» والذى كان شاهد عيان على الواقعة حيث قال: «عند باب زويلة توقف ركب السلطان الأسير طومان باي.. كان في حراسة 400 جندي من الانكشارية.. وكان مكبلاً فوق فرسه.. وكان الناس في القاهرة قد خرجوا ليلقوا نظرة الوداع على سلطان مصر.. وتطلع طومان باي إلى (قبو البوابة) فرأى حبلاً يتدلى، فأدرك أن نهايته قد حانت.. فترجل.. وتقدم نحو الباب بخطى ثابتة.. ثم توقف وتلفت إلى الناس الذين احتشدوا من حول باب زويلة.. وتطلع إليهم طويلاً.. وطلب من الجميع أن يقرؤا له الفاتحة ثلاث مرات.. ثم التفت إلى الجلاد، وطلب منه أن يقوم بمهمته»، وعلقت جثته 3 أيام ثم دفُنت في قبة السلطان الغوري، لتتحول مصر بعد موته لولاية تابعة للباب العالي العثماني.