كشفت تقارير أن شركة جوجل قامت بتعميق شراكتها مع إسرائيل من خلال عقد مع الحكومة سيسمح بوصول أكبر إلى خدمات الشركة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وفقًا لتقرير نشرته "TIME" تايم الأمريكية فإن شركة جوجل أتاحت لوزارة الدفاع الإسرائيلية الدخول الآمن إلى البنية التحتية للحوسبة التي توفرها جوجل ، والتي من شأنها أن تسمح للوزارة بتخزين البيانات ومعالجتها، والوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي.
وتشير الوثيقة التي اطلعت عليها "TIME" - والتي لم يتم التوقيع عليه من قبل أي من الجانبين - أن وزارة الدفاع الإسرائيلية طلبت مساعدة استشارية من جوجل لتوسيع نطاق وصولها إلى خدمات جوجل السحابية، بهدف تمكين "وحدات متعددة" من الاستفادة من تقنيات الأتمتة.
وتظهر نسخة العقد التي شاهدتها أن تعليقًا بتاريخ 27 مارس الماضي على الوثيقة، من قبل أحد موظفي جوجل، والذي طلب نسخة قابلة للتنفيذ من العقد، قال إن التوقيعات "ستكتمل دون اتصال بالإنترنت لأنها صفقة بين إسرائيل ومشروع Nimbus ".
كما منحت جوجل الوزارة خصمًا بنسبة 15٪ على السعر الأصلي لرسوم الاستشارات نتيجة لـ "إطار عمل Nimbus"، كما تقول الوثيقة.
وتشير مسودة العقد - والمؤرخة بنفس التاريخ- إلى أن شركة جوجل أصدرت فاتورة للوزارة الإسرائيلية بأكثر من مليون دولار مقابل هذه الخدمة الاستشارية.
ويعد مشروع Nimbus عبارة عن صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي تضم الحكومة الإسرائيلية واثنين من عمالقة التكنولوجيا، جوجل و أمازون.
وقد وصفت جوجل مؤخراً عملها لصالح الحكومة الإسرائيلية بأنه لأغراض “مدنية ” إلى حد كبير.
وقال متحدث باسم جوجل لـ “تايم” في مقال نُشر في 8 أبريل الماضي "لقد كنا واضحين جدًا أن عقد Nimbus مخصص لأعباء العمل التي يتم تشغيلها على منصتنا التجارية من قبل وزارات الحكومة الإسرائيلية مثل المالية والرعاية الصحية والنقل والتعليم".
وأضاف "ليس موجهًا إلى أعباء عمل عسكرية حساسة للغاية أو سرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات."
وفي بداية مارس الماضي، طردت جوجل موظفًا اعترض على المؤتمر التكنولوجي الإسرائيلي Mind the Tech الذي ترعاه الشركة .
وعلمت شبكة CNBC الأمريكية أن شركة جوجل قامت بفصل الموظف بسبب تعطيل كلمة باراك ريجيف، المدير الإداري لشركة جوجل إسرائيل في المؤتمر.
كما أظهر تقرير من مجلة WIRED الأمريكية أن أكثر من 600 موظف في شركة جوجل وقعوا على رسالة تطالب الشركة بالتخلي عن رعايتها للمؤتمر التقني الإسرائيلي Mind the Tech الذي يهدف إلى تسليط الضوء على مرونة صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية، خاصة في مواجهة الانكماش الاقتصادي في إسرائيل في أعقاب أحداث 7 أكتوبر.