قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون كبار إن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل تلقي تحديث مبكر وإجراء مشاورات قبل أي رد إسرائيلي على هجوم إيراني، وفقا لما ذكره موقع "والا" العبري.
ووفقا للمسئول الأمريكي يعتزم الأمريكيون مساعدة إسرائيل في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية ، لكنهم يشعرون بالقلق من أن رد فعل إسرائيلي حاد سيؤدي إلى اشتعال إقليمي شامل وهجمات على القوات والقواعد الأمريكية في المنطقة، ويودون أن تتاح لهم الفرصة للتعبير عن ذلك.
وحسب "والا" فقد وجه الإيرانيون رسالة إلى الولايات المتحدة عبر دول عربية مفادها: إذا تدخلتم في صراع بيننا وبين إسرائيل فسنهاجم القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وزعم الموقع الإسرائيلي أن حقيقة أن إسرائيل لم تعط الولايات المتحدة إشعارًا مسبقا كافيا قبل الهجوم الذي أودى بحياة الجنرال الإيراني في دمشق الأسبوع الماضي، لم يعجب إدارة بايدن الرغم من أن الحدث قد يكون له تداعيات على القوات الأمريكية في المنطقة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الخميس أن وزير الدفاع الأميركي أوستن اشتكى من ذلك لوزير الدفاع الإسرائيلي يوأف جالانت في مكالمة هاتفية أجراها الاثنان في 3 أبريل.
ولا يزال قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إريك كوريلا، في إسرائيل للتنسيق مع الجيش الإسرائيلي في الجهود المشتركة ضد هجوم إيراني محتمل.
وقال وزير الدفاع الأميركي أوستن أمس، في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إن "إسرائيل يمكنها الاعتماد على الدعم الأميركي الكامل في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات التي تشنها إيران".
وأكد جالانت لأوستن أن "الهجوم الإيراني المباشر سيتطلب ردا إسرائيليا مناسبا ضد إيران".
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كبار إن إيران نقلت هذا الأسبوع رسائل إلى إدارة بايدن عبر عدة دول عربية مفادها أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة في الصراع بين إيران وإسرائيل، فسوف تتعرض قواتها وقواعدها في المنطقة للهجوم.
وذكر المسئولون الأميركيون أن الإيرانيين نقلوا رسالة يعتبرون بموجبها الولايات المتحدة مسؤولة عن اغتيال الجنرال الإيراني في دمشق، بسبب الدعم الذي تقدمه لإسرائيل، وعلى الرغم من المحاولات الأميركية للنأي بنفسها عن الحادث.
وقال أحد كبار الأميركيين: "كانت الرسالة الإيرانية هي أننا سنهاجم القوات التي تهاجمنا. لا تعبثوا معنا ولن نعبث معكم".