كشف الشيخ أحمد أبو المجد، الواعظ بالأزهر الشريف، عن فضل قيام الليل في الإسلام، منوها أن من أفضل القربات والطاعات إلى الله قربة قيام الليل.
وقال الشيح أحمد أبو المجد، في فيديو لصدى البلد، أن قيام الليل الذي كان يتعبد به النبي إلى الله تعالى، فقال الله (تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).
[[system-code:ad:autoads]]كما قال تعالى (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
[[system-code:ad:autoads]]وأكد أحمد أبو المجد، أن السبب الذي جعل قيام الليل من أجل العبادات والقربات إلى الله، أنها تكون في وقت يغفل الناس عنه، ولذلك هي أدعى للخشية وأبعد عن الرياء، فقد كان النبي يقوم الليل حتى تتفتر قدماه، ولما سئل عن ذلك قال (أفلا أكون عبدا شكورا).
كما اتبع الصحابة النبي في هذه العبادة وفطنوا إلى ثواب عبادة قيام الليل، فيعلمون أن الجزاء من جنس العمل فأقاموا صلبهم لله تعالى، فهي ركعيات في ظلمات الليل لظلمة القبر.
كيفية صلاة قيام الليل
والأفضل في صلاة الليل أن تكون مثنى مثنى، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلّم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين ومن ثمّ يأتي بركعة واحدة، ويراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة والنقر، فيخشع في صلاته ولا يتعجل فيها، فأن يصلي عددًا قليلًا من الركعات بخشوعٍ وطمأنينةٍ؛ خيرٌ له مما هو أكثر بلا خشوع.
ويقوم المسلم بأداء ركعتين ركعتين، والمقصود أن يسلّم بعد كلّ ركعتين يؤدّيهما، ثمّ يؤدّي الوتر، وذلك اقتداءً بفعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في قيامه، وإن خاف المسلم أن يدرك صلاة الصّبح وهو لم يوتر بعد فيجوز له أن يوتر بركعةٍ واحدةٍ، يتلو فيها بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص، ثمّ يدعو دعاء القنوت.