اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ اغتيال "إسرائيل" لأبناء وأحفاد لإسماعيل هنية لن يعمل إلا على زيادة شعبية حماس وقيادتها.
وأكّدت أنّه من غير المتوقّع أن تؤدي عملية اغتيال "إسرائيل" لثلاثة من أبناء و5 من أحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية إلى إضعاف حماس أو إجبارها على التراجع عن مواقفها خلال مفاوضات وقف إطلاق النار.
ولفتت إلى أنّ "الفلسطينيين يرون في هذا الاغتيال عملاً انتقامياً، وليس عملاً عسكرياً مؤثراً يهزّ أعماق حماس بشكلٍ يكفي لإفقادها توازنها".
أشارت "هآرتس" إلى تخبّط القرار في عملية الاغتيال بين المؤسسة الأمنية والعسكرية والمستوى السياسي في كيان الاحتلال.
ذكرت أنّه "إذا صح أنه حتى قائد المنطقة الجنوبية، فضلاً عن رئيس الأركان، لم يتم إبلاغه بالعملية مسبقاً، وكان الشخص الذي أذن بالهجوم هو قائد مركز نيران المنطقة الجنوبية، وهو ضابط برتبة عقيد، فإن مستوى الثقة في هذه المؤسسات سينخفض للغاية".
وأضافت أنّه "سواء أمر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالعملية أو لم يكن على علم بها، فهذا دليلٌ آخر على عيوبه والخطر الذي يُشكّله استمرار حكمه على حياة الأسرى في قطاع غزّة".
واعتبرت الصحيفة إنّ مستقبل الكيان سيكون في خطر حقيقي مثل مصير الأسرى لدى المقاومة.