في تطور يشير إلى إمكانية التورط المباشر في الصراع الإسرائيلي الإيراني، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى استعدادهم لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد هجوم صاروخي إيراني متوقع. ويشير هذا التصريح، وفقا للجارديان، إلى تصعيد محتمل ليس بين إسرائيل وإيران فحسب، بل يشمل الولايات المتحدة أيضًا.
تكمن خلفية هذا الاحتمال المثير للقلق في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية المشتبه بها على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، والتي أسفرت عن مقتل سبعة من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، من بينهم جنرالان من الحرس الثوري الإسلامي. ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن إيران مستعدة للانتقام بشكل مباشر، وليس من خلال قوات بالوكالة، مما يزيد من المخاوف من حدوث مواجهة مباشرة.
وفي خضم هذه التوترات، انخرط وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في التواصل الدبلوماسي، حيث تشاور مع نظرائه من السعودية وقطر والإمارات والعراق وتركيا وسوريا. وفي حين أن الغرض من هذه المناقشات لا يزال غير معلن، هناك تكهنات بأن إيران تستكشف سبل الانتقام بينما تسعى في الوقت نفسه إلى الوساطة الدولية.
وفي الوقت نفسه، أكدت الولايات المتحدة التزامها بأمن إسرائيل، وتعهدت بتقديم الدعم ضد أي عدوان إيراني محتمل. علاوة على ذلك، لم يستبعد المسؤولون الأمريكيون إمكانية الانضمام إلى هجوم إسرائيلي مضاد، مما يشير إلى الاستعداد للمشاركة عسكرياً إذا لزم الأمر.
ومع تطور المناورات الدبلوماسية، دعا الكرملين جميع دول الشرق الأوسط إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد. وعلى الرغم من إدانة موسكو للهجوم على القنصلية الإسرائيلية، لم يكن هناك ما يشير إلى جهود الوساطة الروسية بين إسرائيل وإيران.
وردا على التوترات المتصاعدة، علقت شركة لوفتهانزا الألمانية رحلاتها إلى طهران، مما يسلط الضوء على التأثير الإقليمي للأزمة التي تتكشف.
ومع تكرار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي التهديدات ضد إسرائيل وتحذير المسؤولين الإسرائيليين من الانتقام المحتمل، يظل الوضع مائعا. هناك جدل داخلي داخل إيران بشأن الرد الأمثل، حيث يتساءل البعض عن توقيت وفعالية العمل العسكري المحتمل.
وبينما يلوح شبح الصراع في الأفق، يظل الاهتمام الدولي مركزا على الوضع المتقلب، حيث تؤثر القنوات الدبلوماسية والحسابات الاستراتيجية على مسار الأحداث في المنطقة.