في الآونة الأخيرة، كشف موقع "دارك انتري" المتخصص في ملاحقة قراصنة الإنترنت عن أمر مقلق يتعلق بتسريب بيانات شخصية حساسة لملايين المصريين.
ووفقًا للتقرير، فإن 85 مليون سجل يتضمن بيانات أفراد مصريين تم استغلالها بطرق غير قانونية، حيث تم بيع هذه البيانات على شبكة الإنترنت مقابل مبالغ زهيدة.
تفاصيل الانتهاك
وتشير المعلومات إلى أن قراصنة الإنترنت تمكنوا من سرقة بيانات تعتبر حساسة للغاية، تشمل الاسم الكامل، واسم العائلة، ورقم الهوية الوطنية، ورقم الهاتف المحمول للأفراد.
وهذه البيانات يتم بيعها مقابل مبلغ يبلغ حوالي 3000 دولار، وهو سعر يبدو زهيدًا بالنسبة لقيمة هذه البيانات وخطورة تسريبها.
[[system-code:ad:autoads]]الآثار والتداعيات
وتعد هذه التطورات خطيرة للغاية، حيث يمكن أن تؤدي إلى انتهاك خصوصية المواطنين وتعريضهم لمخاطر محتملة من الاحتيال والاستغلال.
ويمكن أن يستخدم القراصنة البيانات المسروقة في أنشطة غير قانونية مثل الاحتيال المالي أو التجسس على الأفراد.
إلى ذلك كشف الموقع أن إحدى مواقع التسريبات قدم معلومات حساسة تخص عشرات الآلاف من المصريين المستخدمين لشركة ملابس شهيرة والتي كانت تحتوي على معلومات قيمة عن العملاء مثل الاسم الكامل والإيميل وأرقام الهواتف، مضيفا أن أحد القراصنة نشر المعلومات بمشاركة جزء منها مجاناً وعرض التواصل معه مقدما صورة خاصة للشراء.
وفي أغسطس الماضي، كشف خالد عبد الغفار وزير الصحة، حقيقة تسريب بيانات 2 مليون مريض مصري، وعرضها للبيع عبر شبكة الإنترنت.
وذكر الموقع أن صاحب المنشور زعم أن بيانات المرضى تتضمن الاسم والرقم القومي والمحافظة ورقم القرار والتشخيص والتدخل الجراحي وجهة التحويل وغيرها من بيانات قوائم الانتظار.
وأوضح وزير الصحة أن الواقعة قديمة، وتم رصدها وإبلاغ الجهات المعنية، مؤكدا أنه يتم التعامل معها من جانب الجهات الأمنية .
تدابير الوقاية
وبناءً على هذه الأحداث، من الضروري اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لحماية بياناتنا الشخصية.
ومن الأفضل تغيير كلمات المرور بانتظام وعدم مشاركة المعلومات الحساسة عبر الإنترنت مع مصادر غير موثوقة.
كما يُنصح بمتابعة الأخبار والتقارير الأمنية للتعرف على أحدث التطورات والتحذيرات.
استجابة الجهات المعنية
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات قد تم إبلاغها بشأن هذا الانتهاك، ويجري التعامل مع الأمر بجدية عالية لمعالجة الوضع ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال الغير قانونية. ويتم التعاون بين الجهات المختصة لضمان حماية البيانات الشخصية وسلامة المواطنين.
ولحماية أنفسنا ومعلوماتنا الشخصية، يجب علينا أن نكون حذرين ونتخذ خطوات فعالة للوقاية من تسريب البيانات. ينبغي أن نعمل معًا كمجتمع لتعزيز الوعي بأهمية حماية البيانات الشخصية والتبليغ عن أي انتهاكات محتملة.
ويجب على الجميع أن يكونوا على علم بالتهديدات الأمنية التي قد تؤثر على خصوصيتنا وأماننا الشخصي. من الضروري تبني سلوكيات أمنية جيدة للحفاظ على بياناتنا بأمان والعمل معًا كمجتمع لمكافحة جرائم الإنترنت.