قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مجندات إسرائيليات يرفضن أداء مهام الحراسة وسط خوف من تهديد حماس

×

في تطور حديث على طول الحدود الإسرائيلية مع غزة، رفض المجندون الجدد، وأغلبهم من النساء، العمل كجنود مراقبين بسبب المخاوف المتزايدة بشأن التهديد الذي تشكله حماس.

وينبع هذا التردد من هجوم 7 أكتوبر، عندما قُتلت أو اختطفت العديد من المجندات على يد مقاتلي حماس.

ويواجه المجندون، المكلفون بحراسة حدود إسرائيل، مسؤولية تتمثل في مراقبة الشاشات بحثًا عن أي علامات اقتحام أو هجوم؛ لكن أحداث 7 أكتوبر زرعت فيهم شعوراً عميقاً بالخوف والتوجس. ويعرب الكثيرون عن مخاوفهم من أنهم قد يواجهون مصيرًا مشابهًا لزملائهم الذين سقطوا.

ويعكس رفض الخدمة كجنود مراقبين شعوراً أوسع بالخوف وعدم اليقين بين المجندين. أعربت رومي فيشر، إحدى هؤلاء المجندين، عن ترددها قائلة: "إنه أمر مخيف للغاية، ما حدث لهم يمكن أن يحدث لي".

ويتردد صدى هذا الشعور لدى آخرين يشعرون بالضعف وعدم الاستعداد لمواجهة التهديد الوشيك الذي تشكله حماس.

ألقت أحداث 7 أكتوبر بظلالها على الجهاز العسكري الإسرائيلي. وقد قُتلت 15 جندية، بينما اختطفت حماس ستة أخريات واحتجزتهن كرهائن.

ولا يزال مصير هؤلاء الأسرى غير مؤكد، مما يترك أسرهم في حالة من النسيان. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء الأولوية لعودتهم، مؤكدا على التضامن بين الجنود في مواجهة الشدائد.

وإدراكًا من الجيش الإسرائيلي للحاجة إلى معالجة المخاوف الأمنية، قام بتنفيذ تغييرات على البروتوكولات والإجراءات منذ أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك بين المجندين وأسرهم بشأن مدى كفاية هذه التدابير.

ويدعو بعض الآباء إلى نقل الجنود إلى مواقع أكثر أمانًا بعيدًا عن الحدود، معربين عن عدم ارتياحهم إزاء المستوى الحالي للتعرض للخطر المحتمل.

وعلى الرغم من المخاوف المستمرة، أعرب بعض المجندين عن درجة من الطمأنينة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. يوفال، المجند الجديد، يعترف بخطورة الوضع لكنه يجد عزاءه في اليقظة المتزايدة على طول الحدود.

ومع ذلك، فإن شبح السابع من أكتوبر يلوح في الأفق، وهو بمثابة تذكير واقعي بالمخاطر الكامنة التي يواجهها المكلفون بالدفاع عن حدود إسرائيل.

وبينما تتصارع إسرائيل مع التحديات الأمنية المستمرة، فإن إحجام المجندين عن الخدمة في الخطوط الأمامية يسلط الضوء على التأثير العميق لصدمات الماضي على الاستعداد العسكري للدولة.

وتركت أحداث 7 أكتوبر بصمة لا تمحى على أجهزة الأمن الإسرائيلية، مما دفعها إلى إعادة النظر في الذات والدعوات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع وقوع مآسي في المستقبل.