تحمل مدن البحر الأحمر في مصر ثراءً ثقافيًا عميقًا، حيث تعتبر من الأماكن القليلة التي تحتفظ بتقاليدها العريقة، خاصة في فترة عيد الفطر المبارك.
ويعتبر تناول وجبة البكالاة، السمك الجاف المميز، رمزًا للتراث الغني لسكان المنطقة، وتظل هذه الوجبة جزءًا لا يتجزأ من احتفالاتهم.
[[system-code:ad:autoads]]منذ قرون، كانت البكالاة وجبة أساسية في موائد أهالي القصير والغردقة بمناسبة عيد الفطر، حيث يعتبرونها كعك العيد الخاص بهم. ورغم تحولات العصور، إلا أن هذه العادة القديمة ما زالت تحظى بشعبية كبيرة وتحافظ على مكانتها في قلوب الناس.
[[system-code:ad:autoads]]تعد البكالاة وجبة تقليدية تتألف من سمك مجفف ومملح، وتمثل رمزًا للصمود والتمسك بالتقاليد.
وتعود جذور هذه الوجبة إلى العصور الإسلامية، حيث كان الصيادون يستخدمون تقنية التجفيف للحفاظ على السمك لفترات طويلة.
يعتبر البعض تناول البكالاة في عيد الفطر بمثابة تمرين للمعدة بعد فترة الصيام، كما يحمل قيمة غذائية عالية وأهمية صحية في تدريب المعدة والجهاز الهضمي على نظام غذائي جديد، ويساهم في مساعدة البطن على التماسك والتهيئ للإفطار.
وتعد مدن القصير والغردقة مركزًا رئيسيًا لتجهيز وتوزيع البكالاة، حيث يتوافد الناس من جميع أنحاء البلاد، خاصة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، لشراء هذه الوجبة الشهيرة والمحببة لقلوبهم.
على الرغم من تراجع انتشارها في بعض المدن، إلا أن البكالاة ما زالت تحافظ على مكانتها الخاصة في قلوب الناس، ويجب الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الغني والترويج له من خلال التشجيع على تناولها والاهتمام بالتقاليد الشعبية.
تظل البكالاة واحدة من العادات الجميلة والمميزة في تقاليد عيد الفطر في مصر، حيث تعكس تراثًا غنيًا يجب المحافظة عليه وترويجه، وتجسد روح المحبة والتضامن التي تجمع الناس في هذه المناسبة السعيدة.