ألقى الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، خطبة عيد الفطر المبارك اليوم من الجامع الأزهر ، حيث دار موضوعها حول "عيد الفطر مظهر للوحدة والترابط".
قال د.العواري، إن فرحة المسلمين بصيامهم وإدراك عيدهم لهي نعمة من أجلَّ النعم التي أنعم الله بها علي كل من أدركها، موضحا أن نعمة الفرحة بهذه النعم لا تكمل إلا بما منحه هذا الشهر الفضيل لنا من مظاهر متعددة حرِّي بالمسلمين أن يتدارسوها ليأخذوا منها دروس وعبر تحتاجها الأمة في حاضرها ومستقبلها، والتي يأتي في مقدمتها إدراك معاني الوحدة والاجتماع والترابط والتكاتف والتعاون؛ حتي تكون أمة الصيام مجتمعة علي قلب رجل واحد، صامت وأفطرت لربها وتعايشت مع كلامه بتوقيت دقيق في هذا الشهر الفضيل.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن مظهر وحدة المسلمين في صومهم وإفطارهم، مظهر يدل علي تآلف القلوب وتماسكها، مؤكدا أمة الإسلام أمة الوحدة والاجتماع، لا تعرف الفرقة والاختلاف، ولا التنازع والتقاتل، ولا الشحناء والبغضاء، فتلك أمراض نهت عنها الشريعة، وحذر منها حامل لواء الشريعة النبي ﷺ حين قال: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره، التقوى هاهنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن فرحتنا بالعيد وإتمام الصيام لن تتحقق ولن تكتمل إلا بتمام وحدتنا، موضحا أن ما يحقق تمام هذه الوحدة أن تصفو القلوب، وتتصافح الأيادي، وتسلم الصدور، وتوصل الأرحام، ويبر الآباء والأمهات، ويفتش عن الأرامل واليتامي والمساكين وأن يحسن إلي الخير. كلها معانٕ وأخلاق تؤكد معني الوحدة. والتي على المسلم إذا أرادها أن يبدأ بالأسرة الصغيرة بين زوجته وأولاده، يصافحهم في صباح العيد، ويشاركهم الفرحة وإدخال السرور علي قلوبهم فتتحقق وحدة الأسرة التي إذا تحققت، تحققت وحدة المجتمع والوطن، مؤكدا أن دين الإسلام هو دين الحب والسماحة واليسر، علي المسلمين أن يشاركوا الآخرين بالفرح في العيد، وأن يفرحوا أبنائهم، وأن يدخلوا السرور عليهم في إطار قواعد الشرع.