يحتفل الفلسطينيون هذا العام بـ "عيد الفطر المبارك"، وسط أجواء التصعيد الدامي في قطاع غزة ورغم الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة، حيث أدى أكثر من 60 ألف مصلٍ، اليوم الأربعاء، صلاة العيد في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات الاحتلال.
[[system-code:ad:autoads]]صلاة العيد في رحاب المسجد الأقصى
وشهدت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة تدفقا كبيرا للمواطنين، منذ ساعات الصباح الأولى، للمشاركة في صلاة العيد.
وأشارت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس إلى أن عددا من المواطنين ممن ابعدتهم سلطات الاحتلال قسرا عن الاقصى، أدوا صلاة العيد، في الشوارع المحيطة بالمسجد.
[[system-code:ad:autoads]]يذكر أن جماعات الهيكل المزعوم تستعد لتنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، يوم الأحد القادم.
ولم تجعل قوات الاحتلال الإسرائيلي صلاة العيد تمر بسلام دون مضايقات، فقامت باعتداءات ومضايقات على المصلين المتوجهين لساحات المسجد.
اعتداءات على المصلين
وبحسب وكالة "سند" فقد قامت قوات الاحتلال تعتدي على سيدتين وتمنعهما من الدخول للمسجد الأقصى المبارك.
كما قامت قوات الاحتلال باعتقال الفتى محمد منير أبو دياب من منزله في حي رأس العامود ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وتأتي احتفالات العيد هذا العام في ظروف استثنائية في فلسطين وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على مدار أكثر من ستة أشهر.
وتدور رحى الحرب الإسرائيلية المروعة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.
وخلال ستة أشهر من الحرب سقط أكثر من 33 ألف شهيد في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 76 ألف جريح حتى الآن.
المبادرات التطوعية والجهود الإغاثية
وحرص عشرات الآلاف من فلسطينيي الداخل والضفة الغربية على أداء الصلاة في المسجد الأقصى، فيما ترتفع الآمال بالتوصل إلى هدنة قريبة وإيقاف الحرب في غزة.
واستقبل الأطفال في قطاع غزة عيد الفطر وسط ظروف إنسانية وصحية قاسية مع استمرار الحرب الإسرائيلية التي حرمتهم من الاستماع بأجواء العيد.
هذا وتنشط العديد من المبادرات التطوعية والجهود الإغاثية في القطاع للدعم والتفريغ النفسي عن الاطفال خلال فترة العيد.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية تنفيذ عملية "طيور الخير" الإسقاط الجوي الـ 29 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة.
اشتملت عمليات الإسقاط على طرود "كسوة العيد" التي تحتوي على الملابس والأحذية والألعاب والحلويات ومنتجات متنوعة لجميع أفراد الأسرة وذلك بمناسبة اقتراب حلول عيد الفطر وبما يسهم في تلبية احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المناسبة والتخفيف من معاناتهم.
شمل الإسقاط الذي يأتي ضمن عملية الفارس الشهم 3 -مشاركة طائرتي "C17" تابعتين للقوات الجوية الإماراتية وطائرتي "C295" وطائرة C130 تتبع للقوات الجوية المصرية.
وجرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة عبر 5 طائرات حملت 85 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، ليصل بذلك إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية "طيور الخير" إلى 1732 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.
العيد يقتصر على الشعائر الدينية
وذكرت وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية أمس الثلاثاء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن الاحتفال بعيد الفطر المبارك يجب أن يقتصر على أداء الشعائر الدينية بسبب ما وصفه بـ "الظروف الصعبة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
حرب الإبادة
ووصف عباس ما يحدث في قطاع غزة بـ "حرب الإبادة" التي تستهدف الفلسطينيين.
وتابع: يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس للعدوان الإسرائيلي، الذي يطال المقدسات الإسلامية والمسيحية، مضيفا: نتمنى أن يأتي العيد المقبل وقد حقق الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
حل الدولتين وضمان السلام
وكان أكد الرئيس السيسي والملك الأردني، عبدالله الثاني، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشددين على أن الحرب والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تتسبب فيها "يجب أن تنتهي الآن".
وأشار القادة، إلى أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان السلام والأمن للجميع.
وشدد القادة على أن "العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن يجلبوا السلام إلى الشرق الأوسط، لكن حل الدولتين سيحقق ذلك، فهو الطريق الوحيد الموثوق به لضمان السلام والأمن للجميع.