كشف الدكتور ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، خلال استضافته ببرنامج (كلم ربنا) الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب رئيس قطاع الثقافة بالشركة المتحدة على الراديو 9090، تفاصيل تجربة السجن المريرة التي عاشها لمدة 13 سنة بتهمة الانتماء لجماعة دينية في التسعينيات.
[[system-code:ad:autoads]]وقال فرغلى: "داخل أسوار السجن شعور واحد فقط يسيطر على أي إنسان وهو أن الجميع تخلى عنك وإنك وحيد إلا ربنا.. وإذا كنت صادق وأمين وشفاف مع نفسك مش هيكون قدامك غير إنك تكلم ربنا.. هو الملجأ والملاذ.. ولما بتروح له بتحس في أوقات كتير إنه قريب ومستنيك".
[[system-code:ad:autoads]]وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية : " كنت أجرى مراجعات عنيفة.. لنفسي وللجماعة اللى كنت منتمي إليها.. وكنت أقول لزملائي: لن يُفتح باب السجن ونخرج منه بخير إلا بتوبة حقيقية ونعترف بخطأنا أمام ربنا، وبسبب هذه الآراء وتعاملت معاملة سيئة زادت الأمور صعوبة فوق صعوبة السجن نفسه".
وحكي فرغلي عن تفاصيل عدة محن واجهها ولجأ فيها إلى الله، وقال: "لما ضاقت عليا الدنيا داخل السجن، كلمت ربنا وقلت له "يارب أنا أهوه تُبت واستغفرت من ذنبي على الملأ.. وأنت شايف المعاملة السيئة اللى انا بتعرض لها.. يارب لو فكيت كربي وأخرجتني من السجن لن أعود لهؤلاء".. والله كنت صادق جدا في هذا اللجوء.. وبالفعل خرجت من السجن بعد هذه الدعوة بفترة وجيزة جدا".
وتابع فرغلي قائلا: بعد خروجي من السجن قررت تغيير مجرى حياتي بالكامل.. وذهبت إلى القاهرة ولجأت للعمل في المجال الذى كنت أحبه وهو الصحافة والبحث وعملت في صحف كتير جدا.. وخضت المسيرة دون أن يعرف أحد عني شيئا مطلقا.
بعد ثورة يناير تعرضت لمحنة شديدة أخرى لكن كانت محنة في العمل وجلست في المنزل أبكي حالي بعد أن تخلى عني الجميع.. وضافت عليا الأمور، كنت أعطي سيدة تُربي أيتاما مبلغا شهريا للانفاق عليهم.. ولجأت وقتها لصديق أحكي له إني بقالي كذا شهر مش قادر أدفع لها اللى كنت معتاد أديه لها .. فقال لى الصديق: أوعي تقطع العادة وإديها كل اللى كانت مفروض تاخده منك لأن الفلوس دي دين في رقبتك.. وبالفعل عاودت التواصل مع السيدة وأعطيتها.. بعد هذا الموقف بدقائق وصلتني رسالة على "الواتس" بأنني تم تعييني في مؤسسة إعلامية كبيرة وانصلحت كل أموري المالية .