أعلنت الدار المصرية اللبنانية صدور كتابها المترجم عن الإنجليزية "مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب".
وأضافت الدار في بيان لها على صفحتها على “فيسبوك”: مجدي يعقوب ليس مجرد طبيب. وإنما هو عبقري، مغامر، ملهِم، جرَّاح قلب رائد، عالم صاحب ريادة في الطب الحيوي، صديق رؤساء وملوك ووزراء وفقراء وبائسين، حاصل على قالدة النيل، وزميل للجمعية الملكية، وحاصل على وسام الاستحقاق، وهو على رأس ذلك كله ذو أعمال إنسانية عظيمة.
[[system-code:ad:autoads]]تواضع مجدي يعقوب
مذكراته تحكي سيرة رجل متواضع عظيم، عاش يراكم المعرفة مثلما عاش كثير من الناس غيره يراكمون الثروة. هو طبيب يُعلي قيمة المجتمع، ويؤمن بالنضال من أجل عالم أكثر إنصافًا. والدكتور مجدي يعقوب هو من بعض الأوجه مثلك ومثلي. فهو محب لأسرته، يطيب له أن يجتمع هو وأصدقاؤه على طعام، وكثيرًا ما يستمع إلى الموسيقى، وبخاصَّة الكلاسيكية، ويزرع الورد في قطعة أرض عنده، وفي نفسه ولع خفي بالسيارات السريعة، ولو أن أسرته تشكِّك في ثقته الراسخة بمهاراته في قيادتها.
[[system-code:ad:autoads]]لعله من أوجه أخرى ليس مثلك أو مثلي في كثير أو قليل. فهو لا يلزمه من الراحة إلا النزر اليسير، ويقرأ بسرعة، وحياته مكرَّسة لعمله، وها هو بعد أن بلغ من العمر سبعة وثمانين عامًا، لا يزال ظمؤه إلى التعلُّم أي "البحث عن الحقيقة من خلال العلم" على حدِّ تعريفه كامل لا يعتريه نقصان. تولَّدت منه أفكار ألهمت أجيال من الأطباء، وحفَّزت على البحث، وأفضت إلى فتوح طبية مهمة. كما أنه أنقذ الكثير من الأنفس. كان من جملة مرضاه أثرياء وذوو سُلطة من الرجال والنساء، وأيضًا بعض أشقى أهل الأرض. ويحاول أن يضمن بقاء عمله طوي بعد أن يرحل هو نفسه عن العالم، والفقراء لا الأثرياء هم شغله الشاغل.
هو البروفيسور السير مجدي يعقوب، الحاصل على وسام الاستحقاق، وزميل الجمعية الملكية. ولد ونشأ في مصر، وفي بريطانيا ذاعت شهرته في جراحة القلب. زوجته ألمانية، ويعمل أبناؤه الثلاثة في مدن: هوشي منه، ولشبونة، ولندن، أما هو نفسه فرجل عالمي، عمل في بلاد كثيرة، وإن بقيت مصر دائمًا في قلبه.
هذه هي سيرته، وقصة حياته مثلما يحكيها، وقصة الذين عمل معهم وتركوا فيه أثرًا. قصة يرجو أن تُلهم غيره فيسيروا على دربه.
قيم مجدي يعقوب
من جانبه كتب مترجم العمل أحمد شافعي على صفحته الشخصية “فيسبوك” وقال: أشرف أنني أسهمت بالترجمة في هذا العمل الذي يصدر الآن وحاولت بعملي فيه أن أشكر دكتور مجدي يعقوب وكل ما يمثله من قيم.
وأضاف: اسمي ليس على الغلاف، خلافا للعادة وللقناعات الراسخة، وكان هذا مطلبي من الناشرين الرائعين في الدار المصرية اللبنانية الذين احتملوني وقدموا لي كل مساعدة ودعم يمكن أن يقدمهما ناشر لمترجم، فلهم مني امتنان عظيم
أرجو عما قريب أن أكتب عن تجربة العمل في هذا الكتاب ومعايشته والتعلم منه والتعلم من كل من أسهموا فيه وأرجو من كل ما ترجمت وكتبت حتى الآن أن يكون هذا هو الكتاب الذي يتعلم منه ابناي وأبناؤنا جميعا، وأن نتعلم منه نحن أيضا عسى ألا يكون قد فات علينا أوان التعلم.