أقل من خمس ساعات وتعلن دار الإفتاء موعد عيد الفطر 2024، وذلك من خلال استطلاعها هلال شهر شوال للعام 1445 هجريا، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الفطر أو يوم الفطر بـ يوم الجائزة، فما سبب هذه التسمية؟
لماذا سمى الرسول عيد الفطر بـ يوم الجائزة؟
وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن يوم العيد سمّاه رسول الله ﷺ بـ يوم الجائزة، فيه يفرح المسلم فرحتان: فرحة لإتمام صيامه، وقيامه، وعبادته، وركوعه، وسجوده، وقراءته، ودعائه، وذكره مع ربه في شهرٍ كريم أنزل الله سبحانه وتعالى فيه القرآن، وجعله خير شهرٍ في السنة، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، نزل فيها كتاب الله على قلب رسوله الكريم هدايةً للعالمين، يفرح بلقاء ربه، وبعفوه سبحانه وتعالى، وبثوابه الجزيل، والنبي ﷺ جعل من مكونات عقل المسلم السرور، والسعادة، والحبور، والفرح جزءٌ لا يتجزأ من شخصيته، ونفسيته، وعقليته بخلاف أولئك الذين ظنوا أن الكآبة هي جزءٌ من الإسلام، والإسلام برئٌ من هذا.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
وتابع علي جمعة: علمنا رسول الله ﷺ، وعلم الناس والبشرية جمعاء كيف تكون مسرورًا فرحًا بنعمة الله سبحانه وتعالى {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا} السرور والفرح جزءٌ لا يتجزأ من حياة المسلم، نرى رسول الله ﷺ في هذا السرور وهذا الفرح يحب الطيب، والرائحة الطيبة، ويحب الريحان، وتقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: «كنت أطيّب رسول الله ﷺ حتى أرى وميص الطيب في جسده» أي لمعة الطيب في جسده الشريف ﷺ.
ومن صيغ تكبيرات عيد الفطر الصحيحة كشف علي جمعة عن الصيغة التالية:«الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ما صام المسلم وأفطر، الله أكبر ما صلى المسلم ونحر، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، ونبيه، وصفيه، وخليله، وحبيبه، بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين؛ فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمدٍ في الأولين، وصلِّ وسلم على سيدنا محمدٍ في الآخرين، وصلِّ وسلم على سيدنا محمدٍ في كل وقتٍ وحين، وصلِّ وسلم على سيدنا محمدٍ في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار، وأتباعه الأبرار يا رب العالمين».