أكدت الدكتورة إيمان الشعراوي، أمين مساعد أمانة العلاقات الخارجية بحزب الحركة الوطنية، أنه تزامنًا مع احتفال العالم بيوم الصحة العالمي، يواجه القطاع الصحي في أفريقيا الكثير من التحديات، على رأسها عدم كفاية الموارد البشرية ونقص مخصصات الميزانية للصحة وضعف القيادة والإدارة، وذلك في ظل الكثير من الظواهر التي تزيد من تدهور القطاع وعلى رأسها تغير المناخ والذي يزيد من تفشي وباء الكوليرا في القارة والأمراض المعدية بوجه عام.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضحت الشعراوي، أن الازمات السياسية تلقي بظلالها على تدهور القطاع الصحي في أفريقيا، ومنها الحرب الأهلية في السودان التي ترتب عنها تردي النظام الصحي، بجانب انهيار برنامج تحصين الأطفال وانتشار الأمراض المعدية، مضيفة أن شعب السودان يواجه وضع حياة أو موت بسبب استمرار العنف وانعدام الأمن ومحدودية الوصول للخدمات والإمدادات الصحية الأساسية، خاصة مع استهداف المنشآت الصحية والبنى التحتية والخدمات مثل محطات المياه والأبنية ما ساهم في التأثير على الصحة والمسكن والغذاء.
وشددت الشعراوي، على ضرورة تبني القارة الافريقية مفهوم "الصحة الرقمية" والذي ينطوي على استخدام التكنولوجيا الرقمية في مجال الصحة وإمكانية تحسين تقديم الرعاية الصحية واستدامتها، وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وخاصة للسكان الذين يصعب الوصول إليهم ، مؤكدة أنه في معظم دول أفريقيا جنوب الصحراء، يعيش أكثر من 20% من السكان على بعد أكثر من ساعتين من الخدمات الصحية الأساسية، كما أن إمكانية الوصول محدودة بسبب انخفاض القدرة على الدفع وارتفاع تكلفة الرعاية نسبيًا.
وأشارت الشعراوي، إلى أن تحسين الوصول إلى بيانات المرضى بفضل التكنولوجيا يمكن أن يساعد مقدمي الرعاية على إجراء تشخيصات أكثر دقة وتصميم التدخلات بشكل أكثر فعالية للوقاية من الأمراض أو علاجها، وتسهيل على المرضى الالتزام بخطط العلاج وتعزيز مرونة النظم الصحية من خلال تعزيز قدرتها على تحديد حالات الطوارئ الصحية والاستجابة لها والتعافي منها.