قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تعليق اجتياح رفح؟ إسرائيل تسحب معظم قواتها من جنوب غزة.. دلالات ذلك

×

أكدت قوات الإحتلال الإسرائيلية انسحاب قواتها من خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، مما يثير تساؤلات حول احتمال التخلي عن خطط الغزو البري لرفح. ويشير هذا التطور، الذي أفادت به مجلة فوربس، إلى تحول كبير في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم سحب جميع ألوية الجنود المتبقية من خان يونس، ولم يتبق سوى لواء مشاة واحد وفرقة مدرعة واحدة متمركزة في ممر نتساريم. وتأتي هذه الخطوة وسط تكهنات بأن إسرائيل قد تستعد لصراعات مستقبلية، خاصة مع إيران وحزب الله، في أعقاب الأحداث الأخيرة في سوريا ولبنان.

وفي حين يؤكد الجيش الإسرائيلي أن الانسحاب يهدف إلى توفير الراحة والإعداد للعمليات المستقبلية، إلا أنه يسلط الضوء على إعادة تقييم أوسع نطاقاً للنهج الإسرائيلي في غزة. ويأتي هذا الانسحاب في أعقاب تخفيض سابق للقوات في شمال غزة في يناير، مع استمرار إسرائيل في عملياتها المستهدفة في المنطقة، بما في ذلك الغارة الأخيرة على مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

ويتزامن توقيت الانسحاب مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القاهرة، مما يعكس الجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة التوترات. ومع ذلك، فإن احتمال الغزو المحتمل لرفح لا يزال غير مؤكد، حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا من أصحاب المصلحة المحليين والدوليين.

قوبلت موافقة نتنياهو على خطط اجتياح رفح في مارس بالتشكيك والمعارضة، خاصة من إدارة بايدن. وقد أدت الغارة الجوية الأخيرة التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي والتي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم أمريكي، إلى زيادة توتر العلاقات بين الحليفين. أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي عن إحباطه إزاء الخسائر في صفوف المدنيين ودعا إلى تغييرات في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ومع تطور الوضع، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الخسائر الإنسانية الناجمة عن الصراع، حيث قُتل وتشرد آلاف الفلسطينيين منذ بدء الحرب. يمثل انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس لحظة محورية في الأزمة المستمرة، مع ما يترتب على ذلك من آثار على المسار المستقبلي للصراع والجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.