في منطقة حلايب وشلاتين، تتجسد الفرحة برقصة تراثية تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا للقبائل المحلية. تعتبر رقصة "الهوسيت" الشهيرة جزءًا لا يتجزأ من الحياة الثقافية والاجتماعية لسكان هذه المنطقة، حيث تعبر عن الفرح والانتصارات بأسلوب فريد ومميز.
وفي حديث مع أحد أبناء قبائل المنطقة، أكد أن "الهوسيت" ليست مجرد رقصة فلكلورية، بل هي تعبير عن الانتصارات في الحروب في الماضي، واليوم تمثل جوهر الاحتفالات لأهالي المنطقة، حيث يتجاوز أهمية هذه الرقصة حتى أهم مناسباتهم الاجتماعية كالزفاف وغيرها.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف المتحدث: "الهوسيت" تشابه بعض الجوانب لعبة التحطيب المعروفة في صعيد مصر، إذ تعتمد على رفع السيف والدرع كرمز للانتصار والفرح. وتعتبر هذه الرقصة إجبارية، حيث لا يمكن الاعتذار عن مشاركتها بمجرد بدء الرقص.
تعتمد "الهوسيت" على حركات تفاعلية بين الشباب، حيث يشكلون دائرة ويتبادلون السيف والدرقة على وقع الآلات الموسيقية التقليدية مثل الباسنكوب والطبلة. وتتضمن الرقصة قفزة عالية تعلن استعداد اللاعب للمنافسة، ما يجسد روح المنافسة والفخر بالهوية الثقافية.
تُعد "الهوسيت" جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي لسكان حلايب وشلاتين، حيث يحافظون على هذا الموروث الثمين ويعكسون من خلاله هويتهم الثقافية وروح الانتماء لتاريخهم وتقاليدهم.