في حادث مأساوي ومؤلم، تم استخراج جثمان الشاب طه "ريان المنيا" بعد مضي ٦ أيام من وقوعه في بئر ضيق بعمق ٢٣ مترًا في مزرعة بالظهير الصحراوي الغربي بمركز المنيا.

دامت الجهود البحثية المستمرة ليلًا ونهارًا بهدف العثور على المزارع المفقود، وشارك في هذه الجهود العديد من الجهات الأمنية والمدنية والمحلية، إلى أن تمكنوا أخيرًا من انتشال جثته ونقلها إلى المستشفى العام بالمنيا، استعدادًا للدفن في مقابر قرية عزبة عزاقة.

تفاصيل الحادث وعملية البحث

كانت بداية هذه الحادثة المأساوية عندما تلقت السلطات الأمنية بلاغًا من أهالي عزبة حامد عزاقة في قرية طوخ الخيل بمركز المنيا، يفيد بسقوط شاب في بئر مياه جوفية بعمق ٢٣ مترًا في الأراضي الصحراوية غرب المنيا.

انتقلت فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية وقوات الشرطة فورًا إلى موقع الحادث، حيث تم تأمين المنطقة وبدء عمليات البحث والإنقاذ بكل حزم ودقة.

وأفاد شهود عيان أن الشاب سقط في البئر أثناء انشغاله بمكالمة هاتفية بعد تناول وجبة السحور مع أصدقائه.

وقد تم إرسال المياه والمشروبات له بواسطة حبال في المرحلة الأولى من عملية الإنقاذ. لكن بعد ثلاث ساعات من البحث، فقدت الجهات المعنية الاتصال به.

جهود مشتركة لإنقاذ الشاب المفقود

بدأت الجهود المشتركة بين الجهات المعنية فور تلقي البلاغ، حيث تكاتف الجميع للعثور على المزارع المفقود الذي تبين أنه طه محمد عبد العزيز، يبلغ من العمر ٣٠ عامًا ويقطن في عزبة حامد عزاقة. تم التأكد من سقوطه في بئر مياه جوفية غير معلمة بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي، وذلك أثناء عودته من صلاة المغرب.

التنسيق والتعاون لإنقاذ الشاب المفقود

بادر المحافظ على الفور بإصدار تعليماته لرئيس الوحدة المحلية والأجهزة المعنية بالمحافظة والشرطة للتوجه على الفور إلى مكان الحادث.

وتم استدعاء فرق الإنقاذ واستخدام معدات ثقيلة مثل اللوادر والحفارات لمساعدة في عملية الإنقاذ.

بعد جهود مضنية وعمل دؤوب من قبل فرق الإنقاذ والأجهزة المعنية، تم استخراج جثمان الشاب المفقود طه "ريان المنيا"، وتعكس هذه الحادثة المأساوية مدى التكاتف والجهود الجادة للجهات المعنية وروح التضامن في المجتمع.