ادعت شركة مايكروسوفت الأمريكية في تقرير حديث لها أن الصين تستخدم الذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة وإثارة الخلافات في جميع أنحاء قارة آسيا وتعميق الخلاف مع الولايات المتحدة.
وفقًا لتقرير Microsoft Threat Intelligence فإن الصين تستهدف من استخدام الذكاء الاصطناعي الحصول على تأييد سياسي في تايوان قبل الانتخابات، مع تبادل الصور الساخرة لتضخيم الغضب بشأن تخلص اليابان من مياه الصرف الصحي النووية، ونشر نظريات المؤامرة التي تدعي أن الحكومة الأمريكية كانت وراء حرائق الغابات في هاواي.
[[system-code:ad:autoads]]
قال التقرير إن مايكروسوفت لاحظت اتجاهات ملحوظة من الجهات الفاعلة المدعومة من الصين، "والتي لا تظهر فقط مضاعفة الأهداف المألوفة، ولكن أيضًا محاولات استخدام تقنيات تأثير أكثر تطورًا لتحقيق أهدافها".
أشار التقرير أن الجهات المؤثرة الصينية قامت"بتجريب وسائل الإعلام الجديدة" و"واصلت تحسين المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي أو المحتوى المعزز به".
وترى مايكروسوفت أن عمليات التأثير الصينية التي تمت ملاحظتها امتدتإلى ما هو أبعد من تايوان حيث تم إطلاق حملة رسائل عدوانية واسعة النطاق متعددة اللغات، بما في ذلك من خلال الصور والمنشورات الساخرة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، لتضخيم الدعاية الصينية وإثارة الغضب العام الدولي وخاصة بين الكوريين الجنوبيين بسبب تخلص اليابان من مياه الصرف الصحي النووية من فوكوشيما.
كما أشارت مايكروسوفتإلى حالات متعددة لنشر روايات تآمرية "مما أدى في النهاية إلى تشجيع عدم الثقة وخيبة الأمل في الحكومة الأمريكية".
ورصدت الشركة نشر "العشرات من المواقع والمنصات" أن الحرائق ناجمة عن اختبار الجيش الأمريكي لـ "سلاح الطقس"، مصحوبًا بصور ألسنة اللهب المشتعلة على طول الطرق.
وعلى الرغم من التعقيد المتزايد الذي تنطوي عليه عمليات التأثير هذه، إلا أنه لا يوجد سوى القليل من الأدلة على نجاحها في تغيير الرأي العام، كما تشير مايكروسوفت.