قال الشيخ صفوت عمارة، من وعاظ الأزهر الشريف، في آخر جمعة من رمضان، إنَّ زكاة الفطر واجبة على كل مسلم يملك زيادةً عن قوته وقوت من تلزمه نفقته يوم العيد وليلته، ويجب إخراجها قبل صلاة عيد الفطر بمقدار صاع من غالب قوت البلد.
واستشهد صفوت عمارة، خطبة آخر جمعة من رمضان، بحديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما، قال: «فرض رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم زكاة الفطر صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من شعيرٍ على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة» [البخاري ومسلم].
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف «عمارة»، خلال خطبة آخر جمعة من رمضان، أنَّ زكاة الفطر شرعت لتطهير الصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين وإغناءًا لهم عن السؤال يوم العيد، وإدخال السرور عليهم، حتى يفرح الفقراء والمساكين من المسلمين في العيد مثلما يفرح الغني، وقد قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «أغنوهم في هذا اليوم عن السؤال» [البيهقي في الكبرى، والدار قطني في سننه].
وأشار صفوت عمارة، إلى أنَّ الدين جاء لتحقيق المصلحة؛ فأينما وجدت المصلحة فثمّ شرع اللَّه، ومن مقاصد الزكاة عُمومًا والفطر خُصوصًا تكافل المسلمين وتعاونهم ودعم مساندة الأغنياء للفقراء والشعور بحاجاتهم والسعي للتخفيف عنهم؛ فيجب التحري والبحث عن مصلحة الفقير بما يعود عليه بالنفع سواءً كان طعامًا أو مالًا؛ فحاجة الناس تختلف في كل زمان ومكان، والأمر في هذه المسألة واسع، ولننح الخلاف جانبًا، وليخرج كل مسلم زكاته بما اطمأنت إليه نفسه وناسب ظرفه وحاجة الآخذين لزكاة الفطر؛ فكل الأقوال الفقهية معتبرة ولها أدلتها.