الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الحشاشين" ليس الأول.. تعرف على أسباب استخدام "العامية" في الأعمال التاريخية

مسلسل الحشاشين
مسلسل الحشاشين

تحدث محمد السيد عيد، الكاتب والسيناريست، عن إشكالية "اللغة" في تقديم "الحشاشين"، خاصة وأنه قدم النسخة الأولى من  "الحشاشين" من خلال مسلسل "الإمام الغزالي".


وأكد عيد خلال حوارها مع برنامج "الشاهد" مع محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز" بعنوان "الإخوان- الحشاشين": "أنا أول واحد استخدم العامية في مسلسل تاريخي وهو الزيني بركات، وده اتسبب في مشكلة بيني وبين مخرج العمل يحيى العلمي، وتوقفت عن استكمال المسلسل وأوصى جمال الغيطاني لإصلاحنا على بعض". 


وقال : "قلتله أنا مش هغير اللغة وهو قبل على مضد، ولكن أثناء الشغل، كلمني قالي انت عندك حق اللغة مستواها رفيع، والناس لما كتبت عن المسلسل كتبوا عن السيناريو والحوار".


وواصل: "الطريف إنه جاتني طالبة بتعمل رسالة عن لغة المسلسلات المكتوبة بالفصحى في جامعة المنيان وطلبت نسخة من المسلسل على اعتبار أنه مكتوب بالفصحى واتفاجئت لما عرفت إنه بالعامية".


وفسر الكاتب والسيناريست كتابته العمل الدرامي الزيني بركات باللغة العامية، إذ أن الأحداث كانت تدور في مصر في لعصر المملوكي واللغة في ذلك الوقت كانت هي التي كتبتها في ذلك العمل، لأنهم في ذلك الوقت كان عصر تدهور لغوي، مرددا: "لو انا كتبتها بالفصحى الرصينة لم تكن وقتها لغة ذلك العصر فكتبته باللغة التي كانت تستخدم حينها". 


واستطرد: "المسلسل هو من يحدد لغته، وفي أكتر من عامل بيتدخل في الاختيار بين العامية والفصحى، زي البلد اللي بتدور فيها الأحداث، وكل زمان له لغته، واللغة بتتغير في كل زمن، حتى اللغة المستخدمة الآن في مصر ليست هي من استخدمها الناس في القرن الثامن عشر أيام محمد علين حتى أن العامية تأثرت كثيرا ودخلت عليها العديد من المصطلحات".


وأكمل : "مسلسل الغزالي لم تدور احداثه في مصر، ولهذا السبب لم يتم اختيار العامية المصرية، وكان في القرن الخامس الهجري، ولهذا كان لزاما استخدام لغة تتناسب مع هذا العصر، ولكن يجب استخدام الفصحى التي تصل للناس بشكل مباشر بدون تقعر وبالتالي لما جيت كتبت الغزالي باللغة الفصحى السهلة التي يمكن فهمها". 


وأوضح أن استخدام العامية لها سابقة قبل مسلسل "الحشاشين" من خلال ماقدمه المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم "المصير"، قائلا: "استخدم العامية ومش معنى كدة يوسف شاهين تبقى صحيحة أو عبدالرحيم كمال ولكن هي وجهات نظر يجب احترامها".


وذكر محمد السيد عيد، الكاتب والسيناريست: "توقفت عند المدافعين عن العامية حيث قال أحدهم إنه لايوجد أحد يفهم القرآن الكريم بسبب أنه مكتوب باللغة الفصحى، ايه الخبل ده وطبعا مش للدرجة دي، ولكن تظل وجهة نظر، وحينما شاهدت العمل كنت أتمنى استخدام اللغة الفصحى البسيطة التي تصل للمواطن العادي وهو نوع من أنواع الارتقاء اللغوي للمشاهد".


واستشهد بكوكب الشرق أم كلثوم والتي غنت بالفصحى وكانت عامة الناس تفهم وتحفظ وتتغنى بأغانيها، مبينا: "لا مانع من استخدام لغة فصحى بسيطة ترتقي باللغة لدى الموطنينن، ولكن استخدام اللغة البسيطة في الأعمال التاريخية سببه الأساسي الرغبة في الوصول للمشاهدين".