الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء ثابت: "نعيش من أجل الحقيقة" ليس مجرد شعار بل منهج حياة

الكاتب الصحفي علاء
الكاتب الصحفي علاء ثابت

قال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام إن هناك من يسعون إلى طمس الحقائق أو تشويهها أو إنكارها، لأنهم اعتادوا على الأكاذيب والأوهام والخداع، والحقيقة تكشف تشوهاتهم وضعفهم، وهؤلاء لا يمكنهم التعايش مع الحقيقة، لا يرون الواقع، وينكرون حتى نور الشمس، ولا يجدون فرصة لهم إلا فى مكائد الظلام، وإلقاء التهم على الأنوار التى تشع وتجهر بالحقيقة.. لا يرون العاصمة الإدارية الجديدة، لا يريدون حتى مجرد رؤيتها، لا يريدون رؤية شبكة الطرق العملاقة، التى ربطت لأول مرة أرض مصر، ووسعت من مساحتها أضعافا مضاعفة، ولا يريدون رؤية التحديث الذى يتمدد إلى كل جوانب حياتنا، لأنه بالنسبة لهم نهاية مؤلمة للظلام الكامن فى نفوسهم، والذى لا يمكن أن يتعايش مع الحداثة والتطوير، ويتمسكون بكل قبيح ومتهالك، سواء من مبانى العشوائيات التى تعكس الأفكار العشوائية التى ظهرت واتسعت وأفسدت الأذواق والأخلاق والقدرة على الفهم والتفكير والإبداع والتطوير، إنهم لا يريدون سوى الجمود الذى اعتادوه، ولا يستطيعون إلا الاستمرار فيه، ويكرهون الخروج إلى النور.


وأضاف ثابت فى مقاله المنشور اليوم الجمعة بجريدة "الأهرام" إن حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى رغم بساطته أثار أحقادهم، لأنه كان بمثابة الإعلان عن تحول الجمهورية الجديدة إلى واقع وحقيقة لا يمكن إنكارها، وأن قطار التطور والتحديث قد انطلق، ولا سبيل لإيقافه أو حرفه عن مساره، وأن مسيرة التطوير والتحديث سوف تزيل كل الظلام المتراكم، وإرثا من التظليل الذى طال مختلف جوانب الحياة، لكنه لا يستطيع الصمود أمام نور الحقيقة الذى يصدم عيونهم كل يوم، ولن يعجزوا عن إخفاء تلك الحقائق الجلية من مشروعاتنا القومية الكبرى مهما أطلقوا من شائعات أو أغشوا العيون ببقايا أتربتهم المتراكمة فى عقولهم.


وأكد رئيس تحرير الأهرام أن جريدة الأهرام منذ ما يقرب من قرن ونصف قرن من الزمان وهي تقف مع الدولة المصرية والمصريين فى الجمهورية الجديدة كحائط صد منيع ضد الشائعات وطيور الظلام وأهل الشر، وهو مادفع مجلس التحرير أثناء مناقشتهم تطوير جريدة الأهرام، سواء من ناحية المحتوى أو التقنية، إلى الاتفاق على ضرورة إعلاء قيمة الصدق والدقة، وأن يصبح شعار الجريدة «نعيش من أجل الحقيقة»، وهذا يعنى «الصدق قبل السبق»، وهو ما تبناه مؤسسا جريدة الأهرام سليم وبشارة تقلا فى أثناء وضعهم اللبنات الأولى لهذه الجريدة العريقة، لكن هذا المبدا أصبح أكثر ضرورة فى مرحلتنا الراهنة، فى ظل الانتشار الواسع للأخبار والمعلومات المغلوطة، والتى أصبحت لها مؤسسات تصطنعها وتروجها، وإحدى أسلحة الحروب الحديثة، وهناك صحف ووكالات أنباء تتبنى سرعة نشر الخبر حتى لو لم يكن دقيقا، أو التحري عن صدقه، وترى أن السبق هو الأهم، لأن الناس تريد أن تعرف الجديد والصادم والمفاجئ، والأهرام تسعي جهد وقوة في أن تحافظ على تلك المصداقية، والتي لدينا رصيد كبير فيها، بالتوازي مع السرعة في آن واحد في عصر الرقمنة، وهو ما يجعلنا أصحاب السبق الأكثر دقة وصدقا، فالجمع بين الحسنيين هو أفضل ما نبتغيه، لذا يبقى سعي كل كتيبة صحفي جريدة الأهرام وراء الحقيقة رحلةً مستمرة، ورحلة الحقيقة لا تنتهي بل تتجدد مع كل استنارة، فلنتجاوز حدود الظاهر ونتوجه نحو العمق، ولنظل مخلصين لمبدأ البحث عن الحقيقة وراء كل غموض وكل ستار، ولتعيش الأهرام من أجل الحقيقة.

1000438335
1000438335