الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نفحات رمضانية وروحانية داخل مسجد الحاج حسن بأسوان.. شاهد

نفحات رمضانية بمسجد
نفحات رمضانية بمسجد الحاج حسن بأسوان

نفحات رمضانية ودينية وروحانية عديدة نجدها تتجلى بشكل واضح داخل المساجد خلال شهر رمضان المعظم بتنفيذ سلسلة من الأجواء السارة

ونلقى الضوء عبر منصة "صدى البلد" على قصة أحد المساجد التاريخية العريقة داخل عاصمة الشباب والثقافة والإقتصاد بالقارة السمراء وهو " مسجد الحاج حسن " الذى يوجد وسط مدينة أسوان وهو صاحب تاريخ حافل يعود إلى عام 313 هجرية .

جاء الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم إلى محافظة أسوان قادمًا من بلاد المغرب مجاهدًا فى سبيل نشر الدعوة ، ويعد الشيخ حسن أحد تلامذة أبى الحسن الشاذلى المدفون فى حميثرة بطريق البحر الأحمر .

نفحات رمضانية 

وفى هذا الصدد قال الشيخ حسين الشاذلى، رئيس مجلس إدارة مسجد الحاج حسن بأن تاريخ هذا المسجد يعود إلى عام ‏313‏ هجرية عندما وصل الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم إلى مدينة أسوان قادمًا من بلده الزيتونة بالمغرب العربى ، وعندما وصل إلى أسوان اختار موقع المسجد العمرى الذى كان يجتمع فيه الصحابة أبناء الفتح الإسلامى، وهو الموقع القديم لمسجد الحاج حسن، والذى أوصى بدفنه فى هذا المكان ليكون بعدها، مقصدًا لأبناء الطرق الصوفية من محبيه ومريديه.

وأضاف أن مسجد الحاج حسن كان إلى وقت قريب يتميز بعمارته الإسلامية القديمة، مزودا بالمزاول والمشربيات والمئذنة الشهيرة، حتى طرأت عليه أعمال التجديد قبل 188 عامًا تقريبًا فأضاعت تراثه المعمارى القديم، مشيرًا إلى أن المسجد يضم خلفه مقام الحاج حسن، حيث يرقد جثمانه، ويحرص المئات من أتباعه ومحبيه من شتى محافظات جمهورية مصر العربية، لزيارته، والطواف به، والتبرك من علمه وجهاده فى نشر الدعوة الإسلامية.

وأشار حسين الشاذلى إلى أن الحاج حسن الأسوانى أقام فى إحدى الغرف البسيطة، لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم دروس العلم للناس من أهالى أسوان، حيث كانوا يستشيرونه فى كثير من الأمور الدينية، باعتباره مفتيا دينيا، وعقب وفاة القطب الأسوانى تم دفنه فى مكان إقامته وبعدها أقام الأهالى مقاما له، والذى سرعان ما تحول إلى مسجد عام 313 هجريا، حيث يعد حاليا مزارا سياحيا ودينيا لأهالى أسوان وزوار مصر من المصريين والأجانب.

وتحتفل الطرق الصوفية فى شهر مايو من كل عام بمولد الحاج حسن بن عبد الله بن إبراهيم، الملقب بحسن الأسوانى، والذى يعد من أشهر أقطاب الصوفية بصعيد مصر، حيث يتم ذلك الاحتفال وسط "طبول وزغاريد ومديح وصلوات على الرسول" من محبى ومريدى الشيخ الراحل حسن بن عبد الله بن إبراهيم بمسجد الحاج حسن بمنطقة القيصرية وسط مدينة أسوان، على مدار يومى 21 و22 شعبان من كل عام.

ومراسم الاحتفال بمولد الحاج حسن تتزامن كل عام مع قدوم شهر رمضان وتحديدًا فى الأيام الأخيرة من شهر شعبان، وتشمل الاحتفالية 3 ليال متواصلة أهمها الليلة الكبيرة الختامية، وفيها يشارك كبار المنشدين بالصعيد مثل الشيخ ياسين التهامى وأمين الدشناوى وغيرهما، وترفع الزينة وتعلق الفوانيس الملونة والمضيئة لتضفى جوًا من البهجة والسعادة على المكان المحيط بالمسجد.