في افتتاحية نشرتها صحيفة الجارديان، تم التأكيد على الحاجة الملحة لمساعدات إنسانية مستدامة لمعالجة الوضع المزري في غزة. يؤكد هذا المقال، الذي كتبته هيئة تحرير الجارديان، على الدور الحاسم الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في توفير المساعدات الأساسية للسكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك في مناطق أخرى.
[[system-code:ad:autoads]]تسلط الافتتاحية الضوء على الأثر المدمر للصراع المستمر ومقتل سبعة عمال إغاثة أجانب من World Central Kitchen وسائقهم الفلسطيني على يد قوات إسرائيلية. ولم توقف هذه الأحداث المأساوية جهود الإغاثة فحسب، بل أدت أيضًا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث ثبت أن انخفاض المساعدات غير كاف لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.
[[system-code:ad:autoads]]وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين بأنه لا توجد مجاعة وشيكة، فإن التقارير الواردة من الوكالات الدولية ترسم صورة مختلفة تماما. ويحذر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق، مع توقع زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع بسرعة إذا لم يتم تقديم المساعدات بشكل كاف.
وفي هذا السياق، تؤكد صحيفة الجارديان على الدور الذي لا غنى عنه للأونروا في تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة للسكان الفلسطينيين. الأونروا، باعتبارها الوكالة الرئيسية المكرسة لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، تلعب دورا حيويا في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية، وكذلك في البلدان المجاورة.
وتعترف الافتتاحية بالتحديات التي تواجهها الأونروا، بما في ذلك الاتهامات الموجهة ضد بعض موظفيها من قبل السلطات الإسرائيلية. وفي حين أن هذه الادعاءات مثيرة للقلق العميق وتستدعي إجراء تحقيق شامل، فإنها لا تبرر تفكيك الوكالة بأكملها، والتي تظل شريان الحياة للعديد من الفلسطينيين المحتاجين.
علاوة على ذلك، تدعو صحيفة الجارديان المجتمع الدولي إلى دعم الأونروا من خلال زيادة مساهمات التمويل والدعوة إلى استئناف تسليم المساعدات. وفي حين استأنفت بعض الدول التمويل، بما في ذلك كندا وفرنسا وفنلندا وأستراليا والسويد واليابان والاتحاد الأوروبي، قامت دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، بتعليق التمويل حتى عام 2025، مما وجه ضربة قوية لعمليات الأونروا.
وفي الختام، تحث صحيفة الجارديان الحكومات على إعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية لغزة، والضغط من أجل استئناف عمليات تسليم الأونروا وضمان سلامة عمال الإغاثة. وتؤكد الافتتاحية على الضرورة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة وتؤكد على الدور الذي لا غنى عنه للأونروا في إنقاذ الأرواح وتوفير الدعم الأساسي للمحتاجين.