مشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار "فصل شبكة الأمطار"، من المشروعات التي لها مردود كبير في تحقيق التنمية المستدامة بمحافظة الإسكندرية، ويعد من أهم الحلول الجذرية التي ساهمت بشكل مميز في الحد من الآثار الناجمة عن سقوط كميات مياه الأمطار غير المسبوقة التي تشهدها الإسكندرية كل عام نتيجة للتغيرات المناخية، وهو حلم تمناه الإسكندرانية وتحقق في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد سنوات من المعاناة في عروس البحر.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية إن الهدف الاستراتيجي عقب الانتهاء من جميع مراحل مشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية هو الاستفادة الكاملة بكل نقطة مياه بمشروع الدلتا الجديدة، مشيرًا إلى أن المواطن السكندري بدأ يشعر بأن المشكلة بدأت تقل حدتها في المناطق التي تم تنفيذ شبكة صرف الأمطار بها.
وأوضح أن الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالمحافظة، تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بوضع حلول عاجلة للحد من الآثار الناجمة عن سقوط كميات مياه الأمطار التي تشهدها الإسكندرية كل عام نتيجة للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الأمطار.
وأعلنت محافظة الاسكندرية بالفعل استكمال ثلاثة مشروعات جديدة ضمن خطة مشروعات المرحلة الأولى من الإستراتيجية المتكاملة لمياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية للحد من تداعيات التغيرات المناخية والأمطار الغزيرة بموسم النوات، بمناطق سموحة وسيدي بشر والتي تضم نقاطا ساخنة لتراكم المياه مثل: شارع النقل والهندسة، وميدان فيكتور عمنويل، وشارع ٥٧ ، ومحمد نجيب، وذلك بنطاق أحياء شرق والمنتزه أول.
المشروعات الثلاثة ستساهم في القضاء تماما على أي تجمعات مياه في منطقة فيكتور عمانويل وسموحة ومنطقة محمد نجيب بالكامل. مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملا مع جميع الجهات والأجهزة المعنية لسرعة الانتهاء من تنفيذ المشروعات.
وتهدف الاستراتيجية إلى الفصل الجزئي لشبكات الأمطار والصرف الصحي في بعض المناطق والصرف على أقرب مسطح مائي مباشر، ويتم تنفيذ الاستراتيجية على عدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى تنفيذ 9 مشروعات، تستهدف حل مشكلات تراكم وتجمع مياه الأمطار بمناطق ومساحة مخدومة للمشروع وليس نقاط ساخنة أو الكورنيش فقط، وذلك من خلال تجميع مياه الأمطار باستخدام الجريان السطحي للشوارع الجانبية وخطوط انحدار بالشوارع الرئيسية والكورنيش، حيث من المخطط استغلال مياه الأمطار في مشروع الدلتا الجديدة.