السفير عبدالله الرحبي خلال مشاركته في الدورة الطارئة لمجلس الجامعة العربية:
- استمرار العدوان على غزة أثبت أن العلاقات الدولية تعاني خللا في بنيتها
- إسرائيل تتعنت وتتجاهل كل القرارات الدولية لضمانها عدم العقاب
- المجتمع الدولي فشل في لجم الجموح الإسرائيلي سياسيا وعسكريا
- حلالصراع يكمن في الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة
شاركالسفير عبد الله بن ناصر الرحبيالمندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى جامعة الدول العربية، في أعمالالدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، التي عقدت اليوم الأربعاء،بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء، وذلك لبحث التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك بحث التحرك العربي والدولي في إطار الحل السياسي للقضية الفلسطينية.
[[system-code:ad:autoads]]وأكدالسفير الرحبيفي كلمته أمام مجلس الجامعة العربية، أن سلطنة عُمان في هذه الأيام العصيبة تتابع بقلق بالغ تواصل التصعيد المستمر في المنطقة دون حل، بينما العدوان الإسرائيلي الجائر في قطاع غزة، حصد عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، من أطفال وشباب ونساء، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في خضم تطورات وتصعيد خطير في مجرياتِ الأحداثِ الحاصلة في المحيطِ الإقليمي التي مركزها العدوانُ الإسرائيلي على قطاع غزه.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضح أن استمرار العدوان الإسرائيلي الظالم على أهلنا في غزة أثبت أن العلاقات الدولية تعاني خللاً في بنيتها كان من الخطأ التعايش الصامت معه وكأنه قدر مقدور، لافتا إلى أنه بعد قرار أممي صادر عن مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وبعد أمر جديد صادر عن محكمة العدل الدولية بالإجماع يأمر إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية بهدف منع الإبادة الجماعية والضمان الفاعل لدخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير.
وتساءل السفير الرحبي خلال كلمته: ماذا حدث حتى الآن؟ الإجابة : تعنت وتعالٍ وتجاهل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بكل القرارات الدولية باستمرار الإبادة الجماعية لأنها تضمن عدم العقاب، وصولاً إلى قرار رئيس وزراء الإسرائيلي بوقف عمل الشبكات الإخبارية المؤثرة، على نحو يقلص إلى حد كبيرٍ فرص أن يعرف العالم ما يحدث في غزة، ناهيك عن الاستهداف المتعمد للصحفيين.
ولفت إلىأن المجتمع الدولي فشل إلى هذه اللحظة في لجم الجموح الإسرائيلي على الصعيدين السياسي والعسكري ، لافتا إلى أن التصعيد الأخير لآلة العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الصحية والطبية وخاصة الأخير على مستشفى الشفاء والإبادة التي تكشفت ملامحها بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي من محيطه، جريمة في حق الإنسانية في عمل ممنهج لإبادة بشرية واضحة بكل أركانها، مشيرا إلى أن القصف الأخير الذي طال القنصلية الإيرانية في الجمهورية السورية، لهو استخفاف واضح بالقوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية التي تمثلها اتفاقيات جنيف الدبلوماسية والقنصلية وغيرها من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وركز السفير الرحبي على ضرورة إجراء تحقيق مستقل حول العدوان الإسرائيلي ومحاكمة إسرائيل على استهدافها المتعمد للمدنيين في قطاع غزة ومنشأتهم وحرمان السكان الفلسطينيين من احتياجاتهم الإنسانية وتجويعهم واخضاعهم للحصار والعقاب الجماعي وفي السياق ذاته يجب أن يكون هناك آلية لردع الدولة القائمة بالاحتلال من استهداف المقار الدبلوماسية الدولية.
وشدد على موقف سلطنة عمان الدائم والثابت في أن الحل الوحيد للصراع يكمن في معالجة مسبباته ودوافعه ابتداءً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وكل الأراضي العربية المحتلة، مؤكدا أن إنشاء الدولة الفلسطينية ضرورة وجودية، وبدونها يكون العالم قد حكم على الفلسطينيين بأن يكونوا تحت تهديد دائم بالعوز والإبادة والموت.
وجدد التأكيد على ماأعلنته سلطنة عُمان من ضرورة عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذية تضمن تحقيق حل سريع وفعال، على أن يكون الهدف المباشر وضع تصور فعلي لإقامة دولة فلسطينية وتحديد آليات تنفيذه، على أن يضم المؤتمر مكونات المجتمع الفلسطيني كافة دون استثناء لأحد من المكونات الفلسطينية، وأن يُعقد بحضور قادة البلدان التي تمثل الأغلبية العالمية بصورة صحيحة.
وأعرب عن تقديرهلدور عدد من الدول المناصرة للحق والعدل وهى: جنوب إفريقيا والبرازيل ونيكاراجوا وعدد من الدول الأوروبية التي باتت جادة في تغير مواقفها وسعيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية والشعوب المناهضة لهذه الإبادة البشرية التي ترتكبها دولة الاحتلال.