العشر الأواخر من رمضان هي أحب الأيام وأعظمها بين سائر أيام الدهر، ففي هذه العشر الأواخر ليلة القدر، وهي ليلة خير من ألف شهر كما أخبر القرآن الكريم في سورة القدر، لكن كيف كان الرسول يقضي يومه في العشر الأواخر والسنن المستحبة في الشهر الكريم؟
سنن العشر الأواخر من رمضان المهجورة
يقول الشيخ إبراهيم جاد الكريم من علماء الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان مضرب المثل في عبادته لله وكان يصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وكان كثير الذكر، ويبرهن للمسلمين أن الصيام عمل واجتهاد، من لم يدع قول الزور، من السنن المهجورة أن الصيام لا يدعو إلى النوم أو التكاسل وليس معناه التأخر، وأنه نشاط وجد واجتهاد، البعض يؤخر الفطر ويعجل السحور وهو خلاف السنة النبوية المطهرة.
[[system-code:ad:autoads]]
أيضا السحور ففيه بركة عظيمة وسنة نبوية شريفة، كذلك النظافة ومنه السواك وهو جائز في ساعات النهار، وهناك سنن أخلاقية فألا يسب المسلم أحدًا أو يشتمه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصيام جُنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يصخَب، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم).
أعمال العشر الأواخر من رمضان
١- استحضار نية قيام العشر الأواخر.
٢- التوبة الصادقة وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
٣- التصدق ولو بالقليل، وتفقد المحتاجين.
٤- الابتعاد عن المشاحنات والاجتهاد في مساعدة الأهل والأصدقاء وزرع المحبة والتعاون.
٥- الإكثار من ذكر الله تعالى والصلاة على النبي المصطفى.
٦- الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وفهم معانيه.
٧- التهجد في الليل ولو بركعتين.
٨- الإلحاح في الدعاء والتيقن من الإجابة .
٩- الإكثار من قول :اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا.
١٠- المحافظة على أداء الصلاة المفروضة في أوقاتها والإكثار من صلاة النافلة، من السنن الرواتب والضحى والتسابيح وصلاة الأوابين بعد المغرب والتهجد والتراويح.
كيف تغتنم العشر الأواخر من رمضان؟
فيما قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن العشر الأواخر ينبغي أن تستثمر حتى يخرج من هذا الشهر الفضيل وقد كتبه الله سبحانه وتعالى من عتقائه من النار، مشددًا على أن هذه الأيام لها فضل عظيم لا يدركه إلا الصالحون.
وأضاف أن العشر الأواخر من شهر رمضان هي فرصة تمنح لمن لم يجد ويجتهد في الأيام الماضية من شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان إذا أقبل العشر الأواخر من شهر رمضان اجتهد وشد المئزر وأيقظ أهله، وهذا كناية عن أنه يجعل كل الاهتمام في العشر الأواخر لعبادة الله عز وجل، ولا يشغله شيء من أمور الحياة عن العشر الأواخر.