أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن الجيش استكمل التحقيق الأولي في مقتل 7 من العاملين بالمجال الإغاثي من منظمة المطبخ المركزي العالمي في غارة إسرائيلية بقطاع غزة، وقال إن الأمر يرجع إلى خطأ فادح، وفق تعبيره.
وأوضح هاليفي في بيان متلفز أن مقتل الفريق هو حادث خطير وقع نتيجة خطأ في التعرف على الأشخاص في ظروف معقدة في الليل وأثناء الحرب، حسب قوله.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس الثلاثاء، أنه فتح تحقيقا معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته.
لكن صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر في الاستخبارات العسكرية قولها إن القيادة الإسرائيلية تعرف بالضبط سبب الهجوم على موكب الفريق الإغاثي، وإن القيادة الجنوبية تسعى للتملص من مسؤوليتها عن الهجوم.
وحذر مصدر استخباراتي تحدث للصحيفة من أن هجمات مماثلة ستتكرر إذا لم يوضع حد لسلوك بعض القوات الإسرائيلية العاملة في غزة.
في هذا السياق، قال مصدر استخباراتي للصحيفة "في غزة، كل واحد يضع القواعد لنفسه". وأكدت هآرتس أن هذا الهجوم ليس الحالة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي أعضاء منظمة المطبخ المركزي العالمي.
وأوضحت أن قناصا إسرائيليا أطلق النار نهاية الأسبوع الماضي على سيارة كانت في طريقها إلى مستودع للمواد الغذائية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، فأصابت الرصاصة الزجاج الأمامي للسيارة لكن موظف الإغاثة الذي كان في السيارة لم يصب بأذى.