أبدى الإعلامي محمد شبانة، استياءه الشديد من الهجوم على فكرة إقامة مواجهتي الأهلي و الزمالك ببطولة الدوري المصري في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن البعض بدأ يستغل وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأراء خاطئة، والبعض يزايد بكلمة الوطنية، خصوصا في ظل وجود أزمة مالية كبرى في أندية محلية وعالمية.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال في تصريحات عبر برنامجه بوكس تو بوكس: "هناك أندية عالمية بدأت تعاني ماليا، وميسي رحل عن برشلونة بسبب الأزمة المالية رغم تاريخه الكبير الذي صنعه داخل النادي، وهو ما دفع مسئولي برشلونة للاتجاه نحو فكرة دوري السوبر ليج الأوروبي، وكذلك ريال مدريد الذي رحل عنه العديد من اللاعبين وآخرهم كريم بنزيما، وكذلك سقطت أندية عريقة بفعل الأزمات المالية منها يوفنتوس".
وأضاف: "لدينا هناك أزمة أيضا في مواعيد البطولات، وسط تضارب المواعيد، والاتحاد الدولي أصبح يركز على زيادة البطولات، وأيضا تم رفع عدد فرق كأس العالم القادمة من أجل الحصول على المزيد من المداخيل المالية من وراء التسويق والبث التليفزيوني، لذلك جب التفكير في حلول للأزمات المالية من جانب الأندية، وهو ما حدث من جانب الويفا والفيفا، وفكرة إقامة مباريات خارج البلاد أصبحت حل ومطروح وبقوة، منها تفكير رابطة الدوري الإسباني في إقامة المباريات بأمريكا، ورغم معارضة الفيفا لكن الفكرة قائمة ومطروحة بقوة.. بل أن رابطة البريميرليج أيضا فكرة في إقامة مباريات في أمريكا واسيا".
وأكمل: "الأهلي يسعى لزيادة العوائد المالية، خصوصا أنه يريد شراء مهاجم قوي ولاعب خط وسط وظهير أيسر ويريد ضم 3 لاعبين اجانب بتكلفة 10 إلى 12 مليون دولار على سبيل المثال، من أجل الاستعداد لمنافسات كأس العالم للأندية 2025، وهو النادي الأكبر في الدخل المالي من وراء الرعاية، وبفارق 3 أضعاف عن النادي الذي يليه، كما أن هناك لاعبين ومدربين تتقاضى مرتبات كبيرة، ويريد النادي أن يحافظ على استقراره وقوته، ورغم كل الايرادات فأنها ليست كافية للانفاق على أنشطة النادي المختلفة".
وتابع: "الزمالك يعاني ماليًا أيضا وفي وقت سابق فشل في التجديد لأبرز نجومه مثل بنشرقي وفرجاني ساسي، ولم يستطع المحافظة على إمام عاشور، ونجح بصعوبة في تجديد عقد زيزو، والنادي عليه ديون بسبب مستحقات اللاعبين، وكل فترة يعاني من موضوع القيد، ومنذ تولي المجلس الحالي وهو يسدد المديونيات القديمة، وهذا لا يليق بالنادي، ولابد من التفكير في زيادة المداخيل المالية، والبعض لا ينظر سوى للأمور البسيطة، والنادي لازال لديه ازمات واخطار بسبب امكانية ايقاف القيد بسبب قضايا باتشيكو وفرجاني ساسي وخالد بوطيب وغيرهم".
وزاد: "السعودية وفرت كل شئ في نهائي كأس مصر، وحصلت الكرة المصرية على المكانة التي تستحقها، وإقامة مباريات في السعودية شئ جيد، مع امكانية التعاون مع الأندية هناك بجانب المكاسب المالية، والاستفادة من حجم الدعاية والاعلانات الموجودة في السوق السعودي، وهناك شركات عالمية نريد جذبها إلى السوق الرياضي المصري، ونتمنى من القطبين بناء شراكات ويتواجد مسئولين في التسويق على أعلى مستوى".
وأضاف: "تركي أل الشيخ والجانب السعودي وفروا لنا كل شئ، والآن نرى وجود مزايدات والبعض يبدأ التسخين بدون سبب، الموضوع في النهاية اقتصادي بحت، وإقامة مباريات من الدوري المصري في السعودي لا يقلل من مكانة البطولة، بل يرفع قيمته ويؤكد أنه محل اهتمام من جانب الدول الآخرى".
وأتم: "أثق في نجاح تنظيم مواجهتي القمة في السعودية، وسيكون منفذ لتحقيق إيرادات مالية ضخمة للأندية، خصوصًا أن القادم صعب للغاية في ظل زيادة الانفاق ومعاناة الجميع ماليا، ويجب أن يتم تهئنة رابطة الأندية على هذا الفكر التسويقي، والاشادة بموقف الأهلي والزمالك، بالإضافة إلى توجيه الشكر للجانب السعودي على طلبه استضافة المباريات".