الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسام زكي: التدخلات الخارجية عقدت الأوضاع في سوريا والجامعة العربية تسعى لحل أزمتها

السفير حسام زكي الأمين
السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية

أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن التطورات الذي وصلت إليها الأوضاع بعد استهداف إسرائيل لأحد المباني التابعة للقنصلية الإيرانية في سوريا والذي ليس هو القصف الأول من نوعه على الأراضي السورية تطور مؤسف للغاية وقد يمهد لأن تكون المواجهة القائمة أوسع نطاقا وأكثر تعقيدا وقد تتسع على جبهات أخرى أو تأخذ منحى أكثر تطورا وهو أمر مقلق للغاية ولا أحد يرغب في رؤية هذا التطور.

وأضاف السفير حسام زكي خلال لقائه مع قناة "الغد" أن كل الجهود تسعى لإيقاف النار في حرب غزة وما يستتبعها من جبهات أخرى وليس أن نرى تطورا أو توسعا للحرب القائمة، فالأمر يسير في الاتجاه المعاكس للرغبة الدولية والتي عبر عنها مجلس الامن في قراره الأخير، لافتا إلى أن التصرفات الإسرائيلية معروفة وتقودها رغبة في بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكانه والاستفادة من الوضع والإجهاد على خصوم إسرائيل التي لم تستطع أن تطالهم منذ فترة طويلة، مشددا على أن تلك المواجهة قد تؤدي بالمنطقة إلى مرحلة جديدة في النزاع والحرب والتي قد تتسبب في عواقب وخيمة.

وأوضح السفير حسام زكي أن الجامعة العربية لم تتوقف عن دعم سوريا لتجاوز تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها، مؤكدا أن قرارات جامعة الدول العربية وخاصة القرارات الأخيرة التي اعتمدت بعد عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، تقوم في الأساس على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 وهو القرار الأصلى الحاكم للأزمة في سوريا وتطورها.

وأشار السفير حسام زكي إلى أن الوضع الحالي يتمثل في أن هناك أزمة موجودة وقائمة في سوريا مظهرها الحالي هو مظهر اقتصادي واحيانا أمني يجعلنا نشاهد تدخلات من دول أخرى، وتستخدم كساحة وهو أمر لا يمكن لأي عربي محب لسوريا أن ينظر للأمر دون أن يدينه لكن نأمل أن ياتي الحوار بنتيجه .

 

وأوضح أن لجنة الاتصال العربي مع سوريا والتي تضم كل من (مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان والأمين العام للجامعة العربية) وصلت إلى مستوى الحوار الناضج وتجاوزت إلقاء اللوم عن ماذا حدث وكيف حدث؟، مشيرا إلى أنه ولكي يكون هناك تقدم في عدد من الملفات التي تعهدت الحكومة السورية أن تتواصل فيها مع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا والتي منها موضوعات عودة اللاجئين وموضوعات مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالمخدرات، مشيرا إلى أن تلك الرؤية تمثل الرؤية العربية لفك المعضلة القائمة في الوضع السوري الحالي.

وركز الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية على أن الوضع فيه العديد من التعقيدات حيث أن التواجد الإيراني غير مساعد ويستلزم التدخل الإسرائيلي وهو تدخل غير مرغوب فيها نهائيا، كذلك التواجد الروسي والأمريكي والتركي ، كل هذه الأمور لابد لها من حل ومواجهة شجاعة من الجانب العربي، لذا فإن مجموعة الاتصال العربية سعت وتواصل السعي مع الحكومة السورية من أجل التفاهم على أمور قد تؤدي إلى مخارج لهذه الأزمة المستحكمة التي يدفع ثمنها الشعب السوري سواء الموجود داخل سوريا في وضع اقتصادي وأمني غير مستقر، او السوريين اللاجئين خارج سوريا.