الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق.. واشنطن تتنصل وطهران تتوعد بالانتقام

صدى البلد

أبلغت الولايات المتحدة إيران اليوم، الثلاثاء، بأن لا علاقة لها بالهجوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، فيما توعدت إيران إسرائيل بالرد، كما طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم.

وذكر موقع “أكسيوس” الإلكتروني - نقلا عن مسئول أمريكي لم يذكر اسمه - أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها "ليس لها أي دور أو علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على مجمع دبلوماسي في سوريا". 

لكن في وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان بيير إن الرئيس جو بايدن كان "على علم بتقارير عن ضربة إسرائيلية قرب القنصلية الإيرانية في دمشق".

من جهته، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد المناسب على الهجوم قائلا: "على الكيان الصهيوني أن يدرك أن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى دون رد".

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي: "سنجعل الكيان الصهيوني الغاصب يندم على هذه الجريمة والجرائم المماثلة". 

وشدد المستشار السياسي للمرشد، علي شمخاني، أن "الكيان الصهيوني ارتكب حماقة بالهجوم على قنصليتنا بدمشق ولا بد أن يدفع الثمن"، مضيفًا: "معرفة أمريكا بنية إسرائيل الهجوم من عدمها لا تؤثر على مسئوليتها المباشرة عنه وعن تداعياته".

في غضون ذلك، تظاهر مئات الإيرانيين وسط العاصمة طهران وفي عدد من المدن الأخرى تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق. 

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة وطالبوا بالرد بالمثل على هذا الهجوم والثأر للقتلى. 

كما رفع المتظاهرون لافتات طالبوا فيها المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وعلى الصعيد الدولي، طلبت إيران عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الذي شنته إسرائيل. 

وأفادت وكالة "إرنا" بأن وفد إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، وجه رسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن، وللأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو جوتيريش، عقب الهجوم.

وأوضحت الرسالة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، والمبدأ الأساسي لحصانة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية، كما هو منصوص عليه في معاهدة العلاقات الدبلوماسية لعام 1961، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، وكذلك اتفاقية المعاقبة على الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المشمولين بالحماية الدولية، بما في ذلك الموظفون الدبلوماسيون، لعام 1973.

وأدانت دول عربية وإسلامية الهجوم، منها مصر وقطر والإمارات وسلطنة عمان والأردن والعراق وباكستان. 

كما أدان الهجوم كلا من حزب الله اللبناني، وحركة حماس والحوثيين باليمن. 

كما حذرحزب الله من أن إسرائيل ستدفع ثمن قتل كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أن "هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب والانتقام".