قال عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مراسم أداء اليمين الدستورية ، أكدت ان الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي حققت إنجازات لا يمكن إنكارها ، منوها بأنه خلال السنوات العشر الماضية استعادت دورها الإقليمي في المنطقة، و وضعها " التاريخي " في أفريقيا " ، و وزنها الدولي الذى يليق بها، وتحررت إرادتها السياسية من الهيمنة الخارجية، و عادت معدلات السياحة لطبيعتها.
وأشار إلى أن الاقتصاد بات مهيأ للانطلاق مدعومًا بالمشروعات القومية العملاقة ، و البنية الأساسية اللازمة ، و تم استصلاح الأراضي لزيادة الرقعة الزراعية بمعدلات غير مسبوقة ، وتضاعفت مساحة العمران بالمدن الذكية ، وامتدت التنمية لسيناء بمخصصات مالية غير مسبوقة ، و قفزت أرقام الصادرات، و زاد الاحتياطى النقدى، وعاد للشارع أمنه المفقود، بالإضافة لكل ذلك يأتي مشروع " حياة كريمة " ضمن أهم الإنجازات كأكبر مشروع تنموي للارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري بعد سنوات و سنوات من الإهمال و التجاهل.
وأكد " فؤاد " فى بيان صحفى أن كل هذه الإنجازات ترجمها مشهد الانتخابات الرئاسية الأخير ، و جدد الشعب المصري عقده مع الرئيس لست سنوات مقبلة، لاستكمال ما بدأ ، و مواجهة التحديات القائمة ، و أولها و أهمها ، و هو تحدى الحفاظ على سلامة و وحدة الدولة الوطنية ، و تثبيت أركانها ، و استمرار دعم قدرات قواتنا المسلحة ، و أيضًا استكمال مخطط النهوض بالصناعة ، و توطين ما نستطيع منها ، و الاهتمام بالصناعات التحويلية ، و تلك التي نملك فيها ميزات تفضيلية تدعم تنمية الصادرات إلى 145 مليار دولار كمستهدف يليق بدولة محورية مثل مصر التي تتوسط العالم.
وطالب مساعد رئيس حزب التجمع ، بضرورة الاهتمام خلال السنوات المقبلة بتطوير قدرات جامعاتنا و مراكزنا العلمية ، في البحث والتطوير، كأحد أهم المحركات الأساسية لاقتصاد الدول ، وهو المفتاح السحري، لإيجاد الحلول المستدامة لأصعب المشكلات ، و تحقيق جودة الحياة ، واستمرار التنمية ،وخلق الوظائف ،وتعزيز المنافسة في الأسواق العالمية.
و أشار " فؤاد " إلى أن ما يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته المبكرة لتجديد و تحديث الخطاب الديني ، لإعلاء شأن القيم الإنسانية و الروحية ، في مواجهة قيم التكفير التي تسللت للمجتمع المصري على مدى نصف قرن ، و المهمة مازالت قائمة - و عاجلة - ومجتمعنا في أمس الحاجة للإسراع بوتيرتها ، لحساب الدولة المدنية الحديثة ، و بالإضافة لذلك بجب بلورة مشروع ثقافي ، من خلال الدولة وهيئاتها ومؤسساتها الثقافية، و الدفع في اتجاه جذب وتوحيد جهود النخبة الثقافية لإقامة منظومة قيم جديدة تدعم التوجه نحو العقلانية والتفكير العلمي ، بدلُا من ترك الساحة خالية، خاصة في الريف والأحياء الشعبية، لسيطرة وهيمنة الثقافات والرجعية والعشوائية ، ومعاداة العلم وانتشار الخرافة.