أكدت مساعد رئيس مجلس النواب الأردني النائبة ميادة شريم، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الاثنين إلى عمان جاءت لتؤكد أن فلسطين وقضيتها بوصلة كل من مصر والأردن ولن يحيدا عنها مهما كانت الظروف والتحديات، مشيدة بالموقف المصري الأردني الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت ميادة شريم- في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن زيارة الرئيس السيسي ولقائه اليوم بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تأتي في توقيت هام للغاية في ظل الحرب المستعرة على قطاع غزة وتهديدات الاحتلال بشن هجوم على رفح، مؤكدة أن تأكيدات الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني، على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، والتمسك بحل الدولتين، كأساس للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية رسالة للعالم بصلابة الموقف المصري الأردني من قضيتهم المركزية وقضية العرب.
وأضافت شريم أن مباحثات الرئيس السيسي والعاهل الأردني ركزت على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وضمان إيصال المساعدات لأهالي غزة، مشيرة إلى أن هذه المباحثات ونتائجها الضمانة الحقيقية للقضية الفلسطينية والموقف العربي الموحد ضد الحرب على القطاع.
ولفتت إلى أن مصر والأردن يقدمان مساعدات لأهالي غزة بكل الطرق البرية والجوية لكسر حواجز الاحتلال ضد أهالي غزة، مؤكدة أن الإزال الجوي اليومي لمصر والأردن رسالة تضامن قوية ضد تجويع الشعب الفلسطيني.
وأشارت شريم إلى أن تحذيرات القيادة المصرية والأردنية اليوم من العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، رسالة سلام لمن يريد الحرب واتساع دائرتها بالمنطقة، مؤكدة أن مطالب الرئيس السيسي والعاهل الأردني للمجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره لضمان إنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية دون عراقيل لإغاثة المنكوبين في كافة مناطق القطاع رسالة إنسانية تؤكد دور القاهرة وعمان بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ونوهت مساعد رئيس مجلس النواب الأردني، أن الموقف المصري والأردني المستمر منذ اليوم الأول للحرب على غزة يؤكد عروبة وأهمية القضية بالنسبة للقاهرة وعمان وأن البلدان قيادة وحكومة وشعبا لديهم موقف واضح وصريح وتاريخي هو دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وشددت شريم على أن المواقف واللقاءات والتحركات التي تقودها مصر والأردن ضد الحرب والعمل على وقفها الفوري يؤكد العمل المشترك للوصول إلى حل يضمن التهدئة ووقف التصعيد في قطاع غزة بما يوفر الحماية للمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بالاستماع إلى الموقف المصري الأردني والعمل معا من أجل وقف هذه الحرب المستعرة وإنقاذ الإنسانية التي تم تدميرها على يد الاحتلال في غزة.
وكان الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني، قد أكدا خلال لقائهما اليوم في العاصمة عمان، على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، والتمسك بحل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كأساس للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.