قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز لمن يداوم على السفر كقائدي الطائرات الجوية والسفن البحرية، الفطر في رمضان، ولكن الأولى لهم الصوم إذا لم تحصل المشقة.
واستشهدت دار الإفتاء في إجابتها على حكم صيام من يداوم على السفر، بقول الله تعالى (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى خفف عن المسافرين وكفاهم جهد الصيام بأن رخَّص لهم بالإفطار حتى يتحملوا عناء السفر، ولا فرقَ في السفر بين أن يكون ترجلًا أو بالدواب أو حتى بالطائرة أو بالسيارة أو القطار.
وأوضحت الدار عبر صفحتها على "فيسبوك": "بيَّن للمسافر الذي يستطيع تحمل مشقة السفر أن الصيام خير، وذلك حتى لا يحرمه من فضل الصيام".
وأضاف: "تتجلى رحمة الله تعالى بشدة في صيام فرض رمضان، حيث يقول: "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" [البقرة: 185].