يعتقد الناس خطأ أن من علامات ليلة القدر سقوط الأشجار، حتى يراها المارة وكأنها مكسورة، بعد تعرضها لرياح عاتية، ثم تعود مرة أخرى إلى موضعها الأصلى، وكأن شيئا لم يكن.
ويظن البعض أن من علامات ليلة القدر الماء المالح يتحول إلى ماء عذب يستطيع الناس الشرب منه وقضاء حوائجهم، ويزعمون أن الله تعالى فى ليلة القدر يأمر الكلاب بعدم النباح، أو أن الكلاب تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لأنها مخلوقات تسبح خالقها وتعلم حقائقه الكونية، وينتظر الناس في تلك الليلة انتشار الأنوار في كل مكان، حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى اتساع النور ما بين السماء والأرض، حتى في الأماكن المظلمة التي لا توجد بها أي إضاءة، وقد يسمع البعض ترديد السلام في كل مكان، ولكن الصوت لا يسمعه إلا من يؤمن بذلك.
[[system-code:ad:autoads]]
ويرى البعض أن من علامات ليلة القدر أنه في تلك الليلة، وفى الثلث الأخير منها يرون صورة المساجد: الحرام والنبوى والأقصى، كأنها مجسدة في السماء، كصورة حقيقية، كما يعتقدون أن السماء تنشق وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد، وذكر الإمام الطبري أنه لا أصل لهذه العلامات السابقة وهي وغير صحيحة، نقلا عن الإمام الطبرى.
علامات ليلة القدر
أولا: نزول الملائكة أفواجا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى: «تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر»، وروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى».
علامات ليلة القدر الصحيحة ثانيا: اعتدال الجو فيها؛ فلا يوصف بالحرارة، أو البرودة؛ حيث روي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء».
ورد في أمارات ليلة القدر الصحيحة ثالثا: طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبي بن كعب -رضي الله عنه-: «وآية ذلك أن تطلع الشمس في صبيحتها مثل الطست، لا شعاع لها، حتى ترتفع»، ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء في ليلتها؛ فقد روي في أثر غريب عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ».
والعلامة الرابعة من علامات ليلة القدر أن يحدث للإنسان سكون في النفس، خامسا: في ليلة القدر يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة، وسابعا أنه لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب، وثامنا: أن يوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل .