الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قرار مجلس الأمن.. جهود مكثفة للجامعة العربية لوقف الحرب في غزة

الحرب في غزة
الحرب في غزة

حملت لقاءات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على مدار الأيام الماضية وخلال استقباله وزراء خارجية عدد من دول العالم، عدة رسائل استمرارا لجهود الجامعة العربية لوقف الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

ومنذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 في 25 مارس الماضي للمرة الأولى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بزعم الرد على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، لم ينجح مجلس الأمن في إصدار أي قرار على مدار أكثر من 170 يوما سوى هذا القرار بعد امتناع مندوب الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، مما سمح للقرار بالخروج للنور، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وصفته ب"غير الملزم"

وينص القرار الذي تمت الموافقة عليه على أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يجب أن يكون فورياً وتحترمه جميع الأطراف خلال شهر رمضان، ما يفضي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، بجانب المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

الجامعة العربية ترحب بالقرار 

وفي أول رد للجامعة العربية على قرار مجلس الأمن عقب إصداره رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بنجاح مجلس الأمن في استصدار قرار يطالب ولأول مرة بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدا أن القرار جاء متأخراً، وبعد ما يزيد عن خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان القطاع.

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط 

وشدد أبو الغيط على أن العبرة هي بتنفيذ القرار على الأرض ووقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية المعتادة، وبما يخفف من كارثية الوضع الإنساني المتدهور في غزة، ويُجنب أهلها خطر المجاعة المحدقة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

تأكيدات لـ أبو الغيط بضرورة تنفيذ القرار 

وحرص الأمين العام لجامعة الدول العربية في جميع لقاءاته على ضرورة تكثيف العمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن، وهو ما أكد عليه أبو الغيط خلال استقباله نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية نيوزيلندا "وينستون بيترز" على ضرورة تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق نار فوري في غزة، والعمل على إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية ووقف نزيف الدم الذي استمر شهوراً داخل القطاع، والعمل على إغاثة السكان وإدخال المساعدات الإنسانية وفق آلية مستدامة وموثوقة.

أبو الغيط يستقبل وزير خارجية نيوزيلندا

ووفقا للمتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية فإن اللقاء مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية نيوزيلندا تناول عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أشاد أبو الغيط بموقف نيوزيلندا الرافض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.

أبو الغيط  يناشد نيوزيلندا الإعتراف بدولة فلسطين 

وناشد الأمين العام للجامعة الوزير النيوزيلندي اتخاذ قرار بالاعتراف بدولة فلسطين كون ذلك طريقاً لتحقيق التسوية السلمية على أساس حل الدولتين باعتبار أن الاعتراف ونيل فلسطين العضوية الكاملة للأمم المتحدة يمهد للتفاوض بين الطرفين على أرضية من التكافؤ والندية، بخلاف الوضع الحالي. 

وخلال لقاء أبو الغيط مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد، ركزعلى الحرب العدوانية على غزة، حيث أعرب أبو الغيط عن تقديره لتصويت بريطانيا لصالح قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشددا على ضرورة تنفيذ القرار على الأرض لوقف العملية العسكريّة الإسرائيلية بشكل كامل، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية والمجاعة التي تحدق بالسكان.

أبو الغيط يستقبل اللورد طارق أحمد

اتفاق عربي بريطاني على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن

وركز أبو الغيط على أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية بعد وقف العملية العسكرية للبناء على قرار مجلس الأمن لتحقيق الاستقرار وتوفير أفق سياسي لبزوغ الدولة الفلسطينية، مشددا على أن اتساع رقعة الاعتراف العالمي بالدولة تعد الطريق السليم لبدء مسار التسوية على أساس صحيح، وداعيا بريطانيا لاتخاذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة في الاتجاه الصحيح من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وخلال اللقاء اتفق أبو الغيط والوزير البريطاني على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار، وضرورة إدخال المساعدات عبر الطرق البرية، التي لا يمكن تعويضها عن طريق البحر أو الجو، وناقشا مطولا مستقبل قطاع غزة في الإطار الأشمل لتطبيق حل الدولتين.