الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصواء الخلالي: المتصوف يصل للزهد فلا يفرح بموجود من الدنيا ولا يتأسف على مفقود منها

الإعلامية قصواء الخلالي
الإعلامية قصواء الخلالي

قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الإمام "القشيري" ذكر في مرجعه الشهير "الرسالة القشيرية"، أن المتصوف يصل إلى مقام "الزهد"، حين يدرك أن "الزهد" في الحرام "واجب"، وفي الحلال "فضيلة"، فلا يفرح بموجود من الدنيا، ولا يتأسف على مفقود منها.

 

واستشهدت «الخلالي» خلال تقديمها برنامج «مملكة الدراويش» المذاع على «قناة الحياة»، بجانب من مرجع الإمام القشيري "الرسالة القشيرية للإمام" عن الزهد، قائلة: "اختلف الناس في الزهد فمنهم من قال الزهد في الحرام لأن الحلال مباح من قبل الله سبحانه وتعالى، كما قال الزهد في الحرام واجب والزهد في الحلال فضيلة ثم قال إن الزاهد لا يفرح بموجود من الدنيا ولا يتأسف على مفقود منها وقال أيضا إنه عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف.

 

وتابعت: إن البعض يستنكر على المصريين زيارة الأضرحة والعلاقة الوطية التي تربط المصريين بال البيت وزيارتهم ، وهذه التساؤلات سيكون لها الكثير من الوقفات من أجل الفهم.

 

وخلال لقائه في البرنامج، أفاد الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، بأن لفظ درويش اعتنى بالتفتيش عن أصله ومعانيه الإمام الكبير شيخ اللغويين محمد مرتضى الزبيدي، مضيفا:" انشغل بلفظ درويش وألف كتاب خاص في معنى الكلمة ودلالتها عند أهل اللغة والله وهو مخطوط ولم يُطبع بعد.
 


وأضاف «الأزهري» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على «قناة الحياة»، أن الدرويش في الوجدان المصري الدرويش له عدة تعريفات ومستويات، أبرزها هو من غلب عليه الشأن الأخروي وانشغل بالذكر، وبهذا المعنى الغالب فإن كل مشايخنا الكبار وعلمائنا أهل الله وهم كلهم درويش وصالحين ولهم عند الله قدم صدق.

وتابع: إن المصريين تعارفوا على أن الدرويش، هو من أنس بالله وتقرب إليه، موضحًا أن شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود، وكل علمائنا دراويش وأرجو أن أكون درويشًا، ولا أرى في نفسي سوى عبد فقير.

 

واستطرد: إن الفتوحات من الله تعالى تكون لكل مريد صادق كثير الطرق على الباب، لأن السير إلى الله يكون بالهمم التي يحملها الناس وليس بسير القدم، مؤكدًا أنه إذا أراد الإنسان معرفة مقامه لدى الله سبحانه وتعالى فعليه أن يبحث في أي طريق أقامه، هل هو طريق الحفاظ على الفرائض وعمل الخير أم طريق الخلاف والخناقات.


 
وأكد أن الطريق إلى الله ليس فيه سكون، ولكنه سير دائم من أجل أن يظل الإنسان مُنكسراً وعبداً طامعاً فى الأكمل والأفضل، مضيفا: إن من أبرز العارفين بالله الشيخ الأكبر"محيي الدين بن عربي" وسلطان العاشقين "ابن الفارض"، واختلف الناس فيهما خلافات حادة وصلت للتكفير، وأُلفت في هذا كتب بالغة الكثرة.


ولفت إلى أن كل سلاسل الطرق الصوفية تنتهي في سندها إلى الإمام الحسن البصري إلا الطريقة النقشبندية تنتهي بالصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ونجد كل أرباب العلم يتفقون على الإمام الحسن البصري.

 

وأكمل: إن الشريعة بحر ارتوى منه العلماء، فأثمر مدارس ومناهج متعددة سواء فى الفقه أو الصوفية، مضيفاً: أنه توجد مدارس تُنكر التصوف بشكل كلي، وتصف كل شيء بالبدع، ومن هنا تنشأ أحوال واختلافات الناس، ولكن الله مقصود الكل كما يقول أهل الله.

 

وأردف: أن من أراد أن يحمل لنفسه نمطاً من التدين فليفعل، ولكن لا يحمل الناس عليه، ويقع كثير من الخطأ في التسلط على الخلق ويصفهم بالبدع والشرك والتكفير، وهذا يخرج إلى دائرة التطرف في فهم الشريعة ويعتبر نموذجا للفكر الإرهابي الذي عانينا منه في العقود السابقة .

واختتم: «ونقول لكل صاحب طريق وتصوف أن يجعل الأمر مبنياً على الجمال، حتى لا تتحول جمال الشريعة إلى إرهاقاً  للخلق".