في استعراض غريب وجريء ضد إطلاق سيارات الكهرباء (EVs)، قام نشطاء المناخ بسكب البنزين داخل معرض السيارات في نيويورك.
وسط بريق ورونق العرض السياراتي، سكب نشطاء المناخ البنزين على شاحنة كهربائية معروضة، مسلطين الضوء على ما يرونه كخطأ فادح في الترويج للتنقل الكهربائي وكونه صديقًا للبيئة.
السيارات الكهربائية ليست صديقة للبيئة
هذا الفعل، على الرغم من جدله، يهدف إلى تسليط الضوء على التأثير البيئي لإنتاج السيارات الكهربائية والاعتماد الأساسي على الوقود الأحفوري في جميع مراحل التوريد.
وصرح أحد النشطاء لموقع تويتشي ورفض الكشف عن هويته: "لا يمكننا تجاهل الحقيقة غير المريحة بأن السيارات الكهربائية، بالرغم من ترويجها كبدائل صديقة للبيئة، ما زالت مرتبطة بصناعة الوقود الأحفوري".
يُجادل المحتجون بأن استخراج وتجهيز ونقل المواد الأساسية لإنتاج السيارات الكهربائية، مثل الليثيوم والمعادن النادرة، يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري. علاوة على ذلك، فإن الكهرباء المستخدمة لتشغيل هذه السيارات غالبًا ما تأتي من مصادر غير متجددة، مما يزيد من أثرها الكربوني.
أعاد الحادث في معرض السيارات في نيويورك إثارة الجدل حول استدامة السيارات الكهربائية وضرورة انتقال شامل إلى الطاقة المتجددة. وفي حين أنهم يعترفون بإمكانية تقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التغير المناخي، يشدد النشطاء على الحاجة إلى الشفافية والمساءلة داخل صناعة السيارات.
مع مواجهة العالم لضرورة التعامل مع التغيرات المناخية بشكل عاجل، تعتبر هذه الأحداث تذكيرًا صارخًا بالتحديات المعقدة الكامنة في الانتقال إلى مستقبل أخضر. يُظهر التصادم بين الدعوة البيئية والتقدم التكنولوجي التوازن الحساس بين التقدم والاستدامة في مكافحة التغير المناخي.