الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم استخدام البخور والمُعطرات في نهار رمضان.. الإفتاء توضح

صدى البلد

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال ورد اليها عبر صفحته الرسمية فيسبوك مضمونة :"ما حكم استخدام البخور والمُعطرات في نهار رمضان؟".

لترد دار الافتاء موضحة: ان الروائح الطيبة لا تفطر الصائم اتفاقًا، وإنما الخلاف في استنشاق البخور فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن استنشاق البخور عمدًا يفسد الصوم، وأنَّ شمَّه من غير استنشاق له ولا قصد لا يفسده، ولم يرَ الشافعيةُ ضررًا على الصوم من استنشاقه سواء عمدًا أو غيرَ عمدٍ، والراجح ما ذهب إليه الجمهور.

حكم التعطر في نهار رمضان

حكم التعطر في نهار رمضان، استخدام العطور أو الصابون المعطر في شهر رمضان ليس به ضرر، كذلك لا يضر وصول الروائح الكريهة، لأن الروائح ليس لها شيء يدخل إلى الجوف، ولكن اختلف الفقهاء في حكم البخور، فذهب بعض الفقهاء إلى أنه مكروه، والبعض الآخر ذهب إلى أن استنشاق البخور يفطرن حيث استدلوا بأن له جرم بدخل إلى الجوف، والأرجح أنه لا يضر، ولكن من باب أولى الابتعاد عنه تجنبًا للخلاف.
حكم التعطر في نهار رمضان، استعمال العطر في الثياب والوجه لا يفطر، لكن البخور يستحسن اجتنابه، لأن بعض الفقهاء رجح أن للبخور جرم يصل إلى الدماغ، ومنه تذهب إلى الجوف، أما استخدام العطر العادي المائي في اللحية أو الأنف أو الثياب، فهذا لا شيء فيه ولا بأس منه كذلك دهن العود.

حكم التعطر في نهار رمضان، تختلف العطور من حيث التركيب والطبيعة الخاصة بها، وقد درس أهل العلم حكم التعطر في نهار رمضان، وتباينت الآراء الفقهية في هذه المسألة بناء على نوع العطر، فجاءت كالآتي:

-العطور التي توضع على الجسم مباشرة مثل العطور الزيتية والتي يدهن بها الحسم، وفي بعض الأحيان يحس الفرد بطعمها في جوفه، فيجوز استخدام هذا النوع من العطور للصائم، ولا يبطل الصوم باستعماله، لأن الطعم الذي يلاحظه الصائم في حلقه هو أثر العطر، وليس العطر نفسه، حتى في حالة وصول هذه المادة العطرية إلى جسم الصائم من خلال مسام الجلد، لأن الفقهاء أصحاب المذاهب الأربعة رأوا أن ما يصل إلى الجسم عن طريق مسام الجلد ليس من المفطرات، لأن المادة العطرية لم تصل إلى الجسم من خلال منفذ معتبر من جسم الإنسان.

-العطور المائية: وهي العطور التي لها رذاذ يتطاير عند وضعها على الجسم، ولا يبطل الصيام باستعمال هذا النوع من العطور على الجسم أو الملابس، إلا أن هناك شرط في استعمال هذا النوع من العطور، وهو ألا يتعمد الصائم تقريب البخاخ من فهمه أو أنفه عند الاستخدام، وذلك تجنبًا دخول هذا الرذاذ إلى الفم، ولا حرج في أن يشم الصائم العطر بعد رشه على جسده، ولا يعد هذا مفسدًا للصيام، لصعوبة دخول شيء إلى جوف الصائم من العطر، وهذا رأي مذهب الأحناف والمالكية.